responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 339

مصل وذاكر ، ويصافحونهم ، ويؤمنون على دعائهم ، حتى يطلع الفجر.

فاذا طلع الفجر نادى جبرئيل : يامعشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون يا جبرئيل فما صنع الله تعالى في حوائج المؤمنين من امة محمد 9؟ فيقول إن الله تعالى نظر إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة قال : فقال رسول الله 9 : وهؤلاء الاربعة : مدمن الخمر ، والعاق لوالديه ، والقاطع الرحم والمشاحن [١].

فاذا كانت ليلة الفطر وهي تسمى ليلة الجوائز أعطى الله تعالى العاملين أجرهم بغير حساب ، فاذا كانت غداة يوم الفطر بعث الله الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الارض ، ويقفون على أفواه السكك ، فيقولون : يا امة محمد 9 اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر العظيم ، فاذا برزوا إلى مصلاهم قال الله عزوجل للملائكة : ملائكتي ماجزاء الاجير إذا عمل عمله؟ قال : فيقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاه أن توفي أجره قال : فيقول الله عزوجل : فاني اشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيام شهر رمضان وقيامهم فيه رضاي ومغفرتي.

ويقول : يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لاتسألوني اليوم في جمعكم لا خرتكم ودنياكم إلا أعطيتكم ، وعزتي لاسترن عليكم عوراتكم ما راقبتموني وعزتي لاجيرنكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود ، انصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم.

قال : فتفرح الملائكة وتستبشر ويهنئ بعضها بعضابما يعطى هذه الامة إذا أفطروا [٢].

٢ ـ كشف : روى الحافظ عبدالعزيز عن رجاله ، قال القاضي أبوعبدالله الحسين بن علي بن هارون الضبي إملاء قال : وجدت في كتاب والدي حدثنا جعفر بن محمد بن حمزة العلوي قال : كتبت إلى أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا : أسأله لم فرض الله الصوم؟ فكتب إلى : فرض الله تعالى الصوم ليجد الغني مس الجوع


[١]المشاحن : المباغض الممتلئ عداوة.
[٢]أمالى المفيد ص ١٤٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست