اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 96 صفحة : 293
من العيوب وتقد ست سرائر كم من الخبث ، ونظفت الجسم من القاذورات ، وتبرأت إلى الله من عداه ، وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات ، مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية ، وحشيت الله حق حشيته في سرك وعلانيتك ، و وهبت نفسك لله في أيام صومك وفرغت قلبك له ، ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه.
فاذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه ، صانع له لما أمرك وكلما نقصت منها شيئا فيما بينت لك ، فقد نقص من صومك بمقدار ذلك.
وإن أبي 7 قال : سمع رسول الله 9 امرأة تساب جارية لها وهي صائمة ، فدعا رسول الله 9 بطعام فقال لها : كلي! فقالت : أنا صائمة يا رسول الله! فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟ إن الصوم ليس من الطعام والشراب وإنما جعل الله ذلك حجابا عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول يفطر الصائم.
١٧ ـ أقول : قال السيد في كتاب سعد السعود : وجدت في صحف إدريس : إذا دخلتم في الصيام فطهروا نفوسكم من كل دنس ونجس ، وصوموا لله بقلوب خالصة صافيه منزهة عن الافكار السيئة والهواجس المنكرة ، فان الله سيحبس القلوب اللطخة والنيات المدخولة ، ومع صيام أفواهكم من المأكل فلتصم جوارحكم من المآ ثم فان الله لا يرضى منكم أن تصوموا من المطاعم فقط ، لكن من المناكير كلها ، والفواحش بأسرها.
١٨ ـ ختص : قال رسول الله 9 : الصائم في عباده وإن كان نائما على فراشه مالم يغتب مسلما [٢].
١٩ ـ نوادر الرواندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه : قال : قال رسول الله 7 : ما من عبد يصبح صائما فيشتم فيقول : سلام عليكم إني
[١]أخرجه الحر العاملى في الوسائل أيضا تحت الرقم ١٣١٣٥. [٢]الاختصاص : ٢٣٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 96 صفحة : 293