responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 136

فليعطها غيره ولايردها في ماله [١].

قال ابن فهد رحمه الله : الصدقة على خمسة أقسام :

الاول صدقة المال وقد سلفت.

الثاني صدقة الجاه وهي الشفاعة قال رسول الله 9 : أفضل الصدقة صدقة اللسان قيل : يا رسول الله وما صدقة اللسان؟ قال : الشفاعة تفك بها الاسير وتحقن بها الدم ، وتجربها المعروف إلى أخيك ، وتدفع بها الكريهة ، وقيل : المواساة في الجاه والمال عودة بقائهما.

الثالث صدقة العقل والرأي وهي المشورة وعن النبي 9 قال : تصدقوا على أخيكم بعلم يرشده ، ورأي يسدده.

الرابع صدقة اللسان ، وهي الوساطة بين الناس ، والسعي فيما يكون سببا لاطفاء النائرة ، وإصلاح ذات البين ، قال تعالى : « لاخير في كثير من نجويهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس » [٢].

الخامس صدقة العلم وهي بذله لاهله ، ونشره على مستحقه ، وعن النبي 9 : ومن الصدقة أن يتعلم الرجل العلم ، ويعلمه الناس ، وقال 7 : زكاة العلم تعليمه من لايعلمه.

وعن الصادق 7 : لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله ، وباع علي 7 حديقته التي غرسها له النبي 9 وسقاها هو بيده باثني عشر ألف درهم ، وراح إلى عياله وقد تصدق بأجمعها فقالت له فاطمة / : تعلم أن لنا أياما لم نذق فيها طعاما ، وقد بلغ بنا الجوع وما أظنك إلا كأحدنا فهلا تركت لنا من ذلك قوتا فقال 7 : منعنى من ذلك وجوه أشفقت أن أرى عليها ذل السؤال [٣].

٦٩ ـ اعلام الدين : قال أمير المؤمنين 7 : العلل زكاة البدن والمعروف


[١]عدة الداعى : ٤٤ ـ ٤٦.
[٢]النساء : ١١٤.
[٣]عدة الداعى : ٤٧.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست