responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 91  صفحة : 290

حمعسق : وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد [١].

نوح : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهارا [٢].

الجن : وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا [٣].

تفسير : « ولو أنهم » أي أهل الكتاب » أقاموا التورية والانجيل « بعدم كتمان ما فيهما والقيام بأحكامهما » وما انزل إليهم من ربهم « أي القرآن أو ساير الكتب المنزلة فانها من حيث إنهم مكلفون بالايمان بها كالمنزل إليهم « لاكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم » أي لوسع عليهم أرزاقهم بأن يفيض عليهم بركات السماء والارض أو يكثر ثمرة الاشجار وغلة الزروع ، أو يرزقهم الجنان اليانعة فيجتنونها من رأس الشجر ويلتقطون ما تساقط على الارض ، بين بذلك أن ما كف عنهم بشوم كفرهم ومعاصيهم لا لقصور الفيض ، ولو أنهم آمنوا وتابوا وأقاموا ما امروا به لوسع عليهم وجعل لهم خير الدارين.

وربما يحمل الاكل على الغذاء الروحاني ، ويحمل قوله تعالى : من فوقهم على الواردات القدسية والالهامات الغيبية » ومن تحتهم على ما يحصل بالمطالعات العلمية والنتايج الفكرية.

« ولو أن أهل القرى « بمعنى المدلول عليها بقوله » وما أرسلنا في قرية من نبي « [٤] وقيل مكة وما حولها » لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض » أي أمطرنا لهم من السماء وأنبتنا لهم من الارض أو أوسعنا عليهم الخير ويسرناه لهم من كل جانب « ولكن كذبوا » الرسل « فأخذناهم بما كانوا يكسبون « من الكفر و


[١]الشورى : ٢٨.
[٢]نوح : ١٠.
[٣]الجن : ١٦.
[٤]الاعراف : ٩٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 91  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست