responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 91  صفحة : 16

عبر عن ذلك بالاشتراء ، وجعل الثواب ثمنا والطاعات مثمنا على ضرب من المجاز ، وأخبر أنه اشترى من المؤمنين أنفسهم يبذلونها في الجهاد في سبيله ، وأموالهم ينفقونها في مرضاته ، على أن يكون في مقابل ذلك الجنة.

واللام « في لنبلونكم » [١] للقسم أي نعاملكم معاملة المختبر بما نكلفكم من الامور الشاقة حتى يتميز المجاهدون من جملتكم والصابرون على الجهاد ، و قيل : معناه حتى يعلم أولياؤنا المجاهدين منكم وأضافه إلى نفسه تعظيما لهم و تشريفا كما قال « إن الذين يؤذون الله ورسوله » [٢] أي يؤذون أولياء الله.

« ونبلوا أخباركم » أي نختبر أسراركم ، والبلاء على ثلاثة أوجه : نعمة ، واختبار ومكروه ، وأصل البلاء المحنة ، والله تعالى يمتحن العبد بنعمه ليمتحن شكره ، و يمتحنه بما يكرهه ليمتحن صبره.

٤ ـ الاقبال والبلد الامين والجنة : قال : قال : استفتح خروجك بهذا بهذا الدعاء إلى أن تدخل مع الامام في الصلاة ، فان فاتك منه شئ فاقضه بعد الصلاة.

اللهم إليك وجهت وجهي ، وإليك فوضت أمري ، وعليك توكلت ، الله أكبر كما هدانا ، الله أكبر إلهنا ومولانا ، الله أكبر على ما أولانا وحسن ما أبلانا الله أكبر ولينا الذي اجتبانا ، الله أكبر ربنا الذي برانا ، الله أكبر الذي أنشأنا ، الله أكبر الذي بقدرته هدانا ، الله أكبر الذي خلقنا فسوانا ، الله أكبر الذي بدينه حبانا ، الله أكبر الذي من فتنته عافنا ، الله أكبر الذي بالاسلام اصطفانا ، الله أكبر الذي فضلنا بالاسلام على من سوانا.

الله أكبر وأكبر سلطانا ، الله أكبر وأعلا برهانا ، الله أكبر وأجل سبحانا


عزوجل تفضلا واحسانا وأما بعد تعيين الجزاء جعلا والترغيب في الطاعة معاملة ، فكل عامل يستحق جزاء عمله بهذا التعامل وان كان بحسب التكوين تفضلا واحسانا في تفضل واحسان.
[١]القتال : ٣١.
[٢]الاحزاب : ٥٧.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 91  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست