اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 90 صفحة : 370
نبيك صلواتك عليه متروكة اللهم العن أعداءهم من الاولين والاخرين ، والغادين والرائحين والماضين والغابرين ; اللهم العن جبابرة زماننا وأشياعهم وأتباعهم و أحزابهم وإخوانهم إنك على كل شئ قدير [١].
بيان : قال الجوهري الشعث انتشار الامر ومصدر الاشعث وهو المغبر الرأس والذل مضاف إلى اللهوف ، وهو الحزين المتحسر ويدل على استحباب إظهار الحزن في العيدين عند استيلاء أئمة الضلال ومغلوبية أئمة الهدى صلوات الله عليهم ، إذ فعل أجلاء أصحاب الائمة : حجة في أمثال ذلك ، مع أن فيه التأسي بهم : لما سيأتي من أنه يتجدد حزنهم في كل عيد ، لانهم يرون حقهم في يد غيرهم ، وهو لا يدل على حرمة الصلاة أو عدم وجوبها في زمان الغيبة ، لما مر في صلاة الجمعة.
والضمير في قوله : « بها » راجع إلى الموضع نظرا إلى معناه ، فان المراد به الخلافة ، وفي الصحيفة [٢] « مواضع » بصيغة الجمع « علمك في إرادتك » لعل المعنى أنه لا يتغير علمك بالاشياء قبل وقوعها وبعده ، وقوله « حتى عاد » غاية للانتزاع « والغادين والرائحين » أي الذين يخلقون أو يأتون للضرر والعداوة بالغدو والرواح.
٢٠ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه : قال : نهى رسول الله 9 أن يخرج السلاح إلى العيدين إلا أن يكون عدو حاضر [٣].
بيان : هذا الخبر رواه الشيخ [٤] عن السكوني عن الصادق 7 ، وقال في الذكرى : يكره الخروج بالسلاح لمنافاته الخضوع والاستكانه ، ولو خاف عدوا لم يكره