responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 87  صفحة : 56

كما استحمدت به إلى أهله الذين خلقتهم له وألهمتهم ذلك الحمد كله ، اللهم ربنا لك الحمد كما جعلت رضاك عمن بالحمد رضيت عنه ليشكر ما به من نعمتك ، اللهم ربنالك الحمد كله كما رضيت به لنفسك وقضيت به على عبادك حمدا مرغوبا فيه عند أهل الخوف منك لمهابتك ، مرهوبا عند أهل العزة بك لسطوتك ، ومشكورا عند أهل الانعام منك لانعامك.

سبحانك ربنا متكبرا في منزلة تدهدهت أبصار الناظرين ، وتحيرت عقولهم عن بلوغ علم جلالها ، تباركت في العلا ، وتقدست في الآلاء التي أنت فيها يا أهل الكبرياء والجود ، لا إله إلا أنت الكبير المتعال ، للفناء خلقتنا وأنت الكائن للبقاء ، فلا تفنى ولا نبقى وأنت العالم بنا ونحن أهل الغرة بك والغفلة عن شأنك ، وأنت الذي لا تغفل ، ولا تأخذك سنة ولا نوم ، بحقك يا سيدي صل على محمد وآله ، وأجرني من تحويل ما أنعمت به علي في الدين والدنيا ياكريم.

روى صاحب الحديث قال النبي 9 عن الله تعالى : إنه إذا قال العبد ذلك كفيته كل الذي أكفي عبادي الصالحين ، وصفحت له برضاي عنه وجعلته لي وليا [١].

بيان : رواه الشيخ في المصباح [٢] والكفعمي [٣] وابن الباقي ، وفي رواية الكفعمي : يا محمد من أحب أمتك رحمتي وبركتي ورضواني وتعطفي وقبولي وولايتي و إجابتي فليقل .. وذكر الدعاء [٤] ثم قال : فانه إذا قال ذلك كفيته كل الذي أكفي عبادي الصالحين الحامدين الشاكرين ، وسيأتي بسنده في أدعية السر [٥].

وقال الجوهري : دهدهت الحجر فتدهده : دحرجته فتدحرج ، وفي بعض النسخ


[١]ذكره في الفصل الحادى والاربعين من فلاح السائل ولم يطبع الا ثلاثون بابا منه.
[٢]مصباح الشيخ ص ٢٢.
[٣]البلد الامين ص ٦ و ٧.
[٤]البلد الامين ص ٥١١ و ٥١٢.
[٥]راجع ج ٩٥ ص ٣١٨.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 87  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست