responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 85  صفحة : 223

المهدومة ، وأشبع به الخماص الساغبة ، واروبه اللهوات اللاغبة ، والاكباد الظامئة وأرح به الاقدام المتعبة ، وأطرقه بليلة لا اخت لها ، وبساعة لامثوى فيها ، وبنكبة لا انتعاش معها ، وبعثرة لا إقالة منها ، وأبح حريمه ، ونغص نعيمه ، وأره بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي فوق قدرته ، وسلطانك الذي هو أعز من سلطانه.

واغلبه لي بقوتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعني منه بمنعك الذي كل خلق فيه ذليل ، وابتله بفقر لاتجبره ، وبسوء لاتسترة ، وكله إلى نفسه فيما يريد إنك فعال لما تريد ، وأبرئه من حولك وقوتك وكله إلى حوله وقوته ، و أزل مكره بمكرك ، وادفع مشيته بمشيتك ، وأسقم جسده ، وأيتم ولده ، وانقص أجله ، وخيب أمله ، وأدل دولته ، وأطل عولته ، واجعل شغله في بدنه ، ولا تفكه من حزنه ، وصير كيده في ضلال ، وأمره إلى زوال ، ونعمته إلى انتقال ، وجده في سفال ، وسلطانه في اضمحلال ، وعاقبته إلى شرمآل ، وأمته بغيظه ، إن أمته ، وأبقه بحسرته إن أبقيته ، وقني شره وهمزه ولمزه وسطوته وعداوته ، والمحه لمحة تدمر بها عليه ، فانك أشد بأسا وأشد تنكيلا.

قنوت الامام على بن موسى الرضا 7 [١].

الفزع الفزع إليك يا ذا المحاضرة ، والرغبة الرغبة إليك يا من به المفاخرة وأنت اللهم مشاهد هواجس النفوس ، ومراصد حركات القلوب ، ومطالع مسرات السرائر ، من غير تكلف ولاتعسف ، وقد ترى اللهم ما ليس عنك بمنطوي ، و لكن حلمك آمن أهله عليه جرأة وتمردا وعتوا وعنادا ، وما يعانيه أولياؤك من تعفية آثار الحق ودروس معالمه ، وتزيد الفواحش ، واستمرار أهلها عليها ، و ظهور الباطل ، وعموم التغاشم ، والتراضي بذلك في المعاملات والمتصرفات ، قد جرت به العادات ، وصار كالمفروضات والمسنونات.

اللهم فبادرنا منك بالعون الذي من أعنته به فاز ، ومن أيدته لم يخف لمز


[١]مهج الدعوات : ٧٢.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 85  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست