اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 85 صفحة : 212
فقالوا بكم؟ قال : يا أبا الحسن ـ يعني ابن شبيب الكوثاري ـ ادفع إليهم عشرة دنانير! فامتنعوا فلم يزل يزيدهم ويمتنعون إلى أن بلغ مائة دينار ، فقال لهم إن بعتم ، وإلا ندمتم ، فاستجابوا للبيع ، وقبضوا المائة الدينار ، واستثنى عليهم المدرج والعكاز [١].
فلما انفصل الامر قال : هذه عكاز مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا 7 التي كانت في يده يوم توكيله سيدنا الشيخ عثمان بن سعيد العمري رحمه الله ووصيته إليه وغيبته إلى يومنا هذا ، وهذه الحقة فيها خواتيم الائمة فأخرجها فكانت كما ذكر من جواهرها ونقوشها وعددها.
وكان في المدرج قنوت موالينا الائمة : وفيه قنوت مولانا أبي محمد الحسن ابن أميرالمؤمنين 7 أملاها علينا من حفظه ، فكتبناها على ماسطر في هذه المدرجة وقال احتفظوا بها كما تحتفظون بمهمات الدين ، وعزمات رب العالمين عزوجل ، وفيها بلاغ إلى حين.
يا من بسلطانه ينتصر المظلوم ، وبعونه يعتصم المكلوم ، سبقت مشيتك ، وتمت كلمتك ، وأنت على كل شئ قدير ، وبما تمضيه خبير ، يا حاضر كل غيب ، ويا عالم كل سر ، وملجأ كل مضطر ، ضلت فيك الفهوم ، وتقطعت دونك العلوم ، و أنت الله الحى القيوم الدائم الديموم ، قد ترى ما أنت به عليم ، وفيه حكيم ، وعنه حليم ، وأنت بالتناصر على كشفه والعون على كفه غير ضائق ، وإليك مرجع كل أمر كما عن مشيتك مصدره ، وقد أبنت عن عقود كل قوم ، وأخفيت سراير آخرين وأمضيت ما قضيت ، وأخرت مالا فوت عليك فيه ، وحملت العقول ما تحملت في غيبك ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة ، وإنك أنت السميع العليم ، الاحد البصير.
وأنت اللهم المستعان ، وعليك التوكل ، وأنت ولي ما توليت ، لك الامر
[١]ولعله قدس سره صالحهم على ذلك ، والا فالبيع غررى باطل.
[٢]مهج الدعوات ص ٥٨.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 85 صفحة : 212