responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 343

ثم في الاية حث عظيم على تعمير المساجد ، وتعظيم شأنه ، وقيل : المراد بالتعمير بناؤها وإصلاح ما يستهدم منها ، وتزيينها وفرشها ، وإزالة ما يكره النفس منه مثل كنسها والاسراج فيها ، وقيل : المراد شغلها بالعبادة مثل الصلاة والذكر ، وتلاوة القرآن ودرس العلوم الدينية وتجنبها من أعمال الدنيا ، واللهو واللعب ، وعمل الصنايع ، وحديث الدنيا ولعل التعميم أولى.

( أجعلتم سقاية الحاج ) قد مضى تفسيرها ونزولها في مفاخرة أميرالمؤمنين 7 بسبق الايمان ، والعباس بالسقاية وشيبة بالحجابة ، وفضل الايمان على تلك الامور ظاهر لا سيما إذا لم تكن مع الايمان ، فانها باطلة محبطة كمامر.

( فلا يقربوا المسجد الحرام ) [١] استدل به على عدم جواز إدخال النجاسة المسجد الحرام ، وهو غير بعيد للتفريع ، وإن أمكن المناقشة فيه ، وأما الاستدلال به على عدم جواز دخولهم شيئا من المساجد فهو ضعيف [٢] ( ( والذين اتخذوا مسجدا ) [٣] في المجمع [٤] والجوامع روي أن بني عمرو بن عوف لما بنوا مسجد قبا وصلى فيه رسول الله 9 حسدتهم إخوتهم بنو غنم بن عوف وقالوا نبني مسجدا نصلي فيه ولا نحضر جماعة محمد فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قبا وقالوا لرسول الله 9 وهو يتجهز إلى تبوك : إنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه ، فقال : إني على جناح سفر ، ولما انصرف من تبوك نزلت ، فأرسل من هدم المسجد و أحرقه وأمر أن يتخذ مكانه كناسة تلقى فيها الجيف والقمامة.

( ضرارا ) مضارة للمؤمنين أصحاب مسجد قبا ( وكفرا ) وتقوية للكفر الذي كانوا يضمرون ( وإرصادا ) أي وإعدادا أو ترقبا لمن حارب الله ورسوله من قبل ، يعني أبا عامر الراهب ، قيل بنوه على أن يؤمهم فيه أبوعامر إذا قدم من الشام ، في الجوامع


[١]براءة : ٢٨.
[٢]راجع في ذلك ج ٨٠ ص ٤٤.
[٣]براءة : ١٠٧.
[٤]مجمع البيان ج ٥ ص ٧٢.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست