تفسير : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله ) في [٤] تفسير العسكري 7[٥] هي مساجد خيار المؤمنين بمكة ، منعوهم عن التعبد فيها بأن ألجأوا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الخروج عن مكة ، وفي تفسير علي بن إبراهيم [٣] وغيره عن الصادق 7 أنهم قريش حين منعوا رسول الله 9 دخول مكة والمسجد الحرام ، وروي عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي 7 أنه أراد جميع الارض لقول النبي 9 جعلت لي الارض مسجدا وطهورا [٧].
أقول : اللفظ يقتضي العموم في المسجد والمانع والذكر.
( وسعى في خرابها ) أي في خراب تلك المساجد ، لئلا تعمر بطاعة الله ( اولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) في تفسير الامام 7 أنه وعد للمؤمنين بالنصرة ، و استخلاص المساجد منهم ، وقد أنجز وعده بفتح مكة لمؤمني ذلك العصر ، وسينجزه لعامة المؤمنين حين ظهور القائم 7 ، وقيل المعنى : كان حقهم بحسب حالهم أن لا يدخلوها إلا خائفين من المؤمنين ، فكيف جازلهم أن يمنعوا المؤمنين ، وقيل : إلا خائفين من أن ينزل عليهم عذاب ، لا ستحقاقهم ذلك ، وقيل : ما كان لهم أن يدخلوها إلا بخشية وخضوع فضلا عن أن يجترؤا على تخريبها.
فيستفاد منها استحباب دخولها بالخضوع والخشوع والخشية من الله تعالى ، كما
[١]يونس : ٨٧.
[٢]الحج : ٤٠.
[٣]الجن : ١٨.
[٤]البقرة : ١١٤.
[٥]تفسير الامام العسكرى : ٢٥٦.
[٦]تفسير القمى : ٥٠.
[٧]تفسير مجمع البيان ج ١ ص ١٩٠.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 83 صفحة : 340