responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 340

يونس : واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلوة [١].

الحج : ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا [٢].

الجن : وأن المساجد لله فلا تدع مع الله أحدا [٣].

تفسير : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله ) في [٤] تفسير العسكري 7 [٥] هي مساجد خيار المؤمنين بمكة ، منعوهم عن التعبد فيها بأن ألجأوا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الخروج عن مكة ، وفي تفسير علي بن إبراهيم [٣] وغيره عن الصادق 7 أنهم قريش حين منعوا رسول الله 9 دخول مكة والمسجد الحرام ، وروي عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي 7 أنه أراد جميع الارض لقول النبي 9 جعلت لي الارض مسجدا وطهورا [٧].

أقول : اللفظ يقتضي العموم في المسجد والمانع والذكر.

( وسعى في خرابها ) أي في خراب تلك المساجد ، لئلا تعمر بطاعة الله ( اولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) في تفسير الامام 7 أنه وعد للمؤمنين بالنصرة ، و استخلاص المساجد منهم ، وقد أنجز وعده بفتح مكة لمؤمني ذلك العصر ، وسينجزه لعامة المؤمنين حين ظهور القائم 7 ، وقيل المعنى : كان حقهم بحسب حالهم أن لا يدخلوها إلا خائفين من المؤمنين ، فكيف جازلهم أن يمنعوا المؤمنين ، وقيل : إلا خائفين من أن ينزل عليهم عذاب ، لا ستحقاقهم ذلك ، وقيل : ما كان لهم أن يدخلوها إلا بخشية وخضوع فضلا عن أن يجترؤا على تخريبها.

فيستفاد منها استحباب دخولها بالخضوع والخشوع والخشية من الله تعالى ، كما


[١]يونس : ٨٧.
[٢]الحج : ٤٠.
[٣]الجن : ١٨.
[٤]البقرة : ١١٤.
[٥]تفسير الامام العسكرى : ٢٥٦.
[٦]تفسير القمى : ٥٠.
[٧]تفسير مجمع البيان ج ١ ص ١٩٠.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست