اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 83 صفحة : 2
النور : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وايتاء الزكوة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار * ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب[١].
المعارج : إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون * إلى قوله تعالى : والذين هم على صلاتهم يحافظون[٢].
الماعون : فويل للمصلين * الذين هم عن صلوتهم ساهون[٣].
تفسير : ( يؤمنون به ) أي بالقرآن أو النبي 9 ( وهم على صلاتهم ) قال الطبرسي [٤] أي على أوقاتها ( يحافظون ) أي يراعونها ليؤدوها فيها ويقيموها باتمام ركوعها وسجودها ، وجميع أركانها ، ففي هذا دلالة على عظم قدر الصلاة ومنزلتها ، لانه سبحانه خصها بالذكرمن بين سائر الفرائض ، ونبه على أن من كان مصدقا بالقيامة وبالنبي 9 لا يخل بها ولايتهاون بها ولايتركها.
(فخلف من بعدهم خلف)[٥] أي فعقبهم وجاء من بعدهم عقب سوء يقال خلف صدق بالفتح ، وخلف سوء بالسكون ( أضاعوا الصلوة ) قيل أي تركوها ، و قيل : أضاعوها بتأخيرها عن مواقيتها ، قال الطبرسي ـ ره ـ [٦] وهو المروي عن أبي عبدالله 7 ، وفي الكافي عن الصادق 7 في حديث [٧] وليس إن عجلت قليلا أو أخرت قليلا بالذي يضرك مالم تضيع تلك الاضاعة ، فان الله عزوجل يقول لقوم ( أضاعوا الصلوة ) الاية. ( واتبعوا الشهوات ) أي فيما
[١]النور : ٣٦ ـ ٣٨.
[٢]المعارج : ٢٣ ـ ٣٤.
[٣]الماعون : ٤.
[٤]مجمع البيان ج ٤ ص ٣٣٤ في آية الانعام : ٩٢.
[٥]مريم : ٥٩.
[٦]مجمع البيان ج ٦ ص ٥١٩.
[٧]الكافى ج ٣ ص ٢٧٠.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 83 صفحة : 2