responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 81  صفحة : 190

أري وجهك متكفئا أمن مرض؟ قال : نعم ، ز قال : فلعلك كرهته؟ فقال : ما أحب أنه يعتريني ، قال : أليس احتساب بالخير فيما أصابك منه؟ قال : بلى ، قال : ابشر برحمة ربك ، وغفران ذنبك ، ثم سأله عن أشياء.

فلما أراد أن ينصرف عنه قال له : جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك فانالمرض لا أجر فيه ، ولكن لا يدع للعبد ذنبا إلا حطه ، إنما الاجر في القول باللسان ، والعمل باليد والرجل ، وإن الله عزوجل يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة ثم مضى 7 [١].

بيان : قال في النهاية فيه أنه انكفأ لونه عام الرمادة ، اي تغير عن حاله ، ومنه حديث الانصاري : مالي أرى لونك متكفئا؟ قال : من الجوع.

٤٧ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين 7 لبعض أصحابه في علة اعتلها : جعل الله ما كان من شكواك حطا لسئاتك ، فان المرض لا أجر فيه ، ولكنه يحط السيئات ، ويحتها حت الاوراق ، وإنما الاجر في القول باللسان ، و العمل بالايدي والاقدام ، وإن الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عبادة الجنة.

قال السيد 2 : وأقول : صدق 7 إن المرض لا أجر فيه ، لانه من قبيل ما يستحق عليه العوض ، لان العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من الالام والامراض ، وما يجري مجرى ذلك ، والاجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابلة فعل العبد ، فبينهما فرق قد بينه 7 كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه الصائب [٢].


[١]كتاب صفين ص.
[٢]نهج البلاغة تحت الرقم ٤٢ من قسم الحكم وفي الباب شرح مستوفى للمؤلف قد سره على مبنى المتكلمين ، راجع ج ٧٢ ص ١٧ ٢٤ وهكذا ج ٦٧ ص (٢٥٤ ـ ٢٥٩)
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 81  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست