responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 80  صفحة : 326

«والشمس والقمر بحسبان * والنجم والشجر يسجدان» [١] فان المراد بالنجم ما ينجم من الارض ، أى يظهر ولاساق له كالبقول ، وبالشجر ماله ساق فالنجم بهذا المعنى وإن لم يكن مناسبا للشمس والقمر ، لكنه بمعنى الكواكب يناسبهما وهذا الوجه مع لطفه لايخلو من بعد.

الرابع أن الباء للسببية أي أعطني الخلد بسبب غسل يساري ، وعلى هذا فالباء في قوله بيميني أيضا للسببية ، ولا يخفى بعده ، لا سيما في اليمين ، لان إعطاء الكتاب مطلقا ضروري وإنما المطلوب الاعطاء باليمين الذي هو علامة الفائزين ، وقال الشهيد الثاني قدس الله روحه في قوله : «وحاسبني حسابا يسيرا» لم يطلب دخول الجنة بغير حساب ، هضما لمقامه واعترافا بتقصيره ، عن الوصول إلى هذا القدر من القرب ، لانه مقام الاصفياء بل طلب سهولة الحساب تفضلا من الله تعالى وعفوا عن المناقشة بما يستحقه ، وتحرير الحساب بماهو أهله وفيه مع ذلك اعتراف بحقية الحساب ، مضافا إلى الاعتراف بأخذ الكتاب ، وذلك بعض أحوال يوم الحساب.

وقوله 7 : «اللهم لاتعطني كتابي بشمالي» إشارة إلى قوله سبحانه : «فأما من اوتي كتابه بشماله فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا» [٢] وقوله : «ولا من وراء ظهري ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي» إشارة إلى ماروي من أن المجرمين يعطى كتابهم من وراء ظهورهم بشمائلهم ، حال كونها مغلولة إلى أعناقهم.

وقال الجزري : المقطع من الثياب كل مايفصل ويخاط من قميص و غيره ، ومالا يقطع منه كالازر والاردية ، وقيل : المقطعات لا واحد لها فلا يقال للجبة القصيرة مقطعة ولا للقميص مقطع ، وإنما يقال لجملة الثياب القصار : مقطعات ، والواحد ثوب انتهى ، وهذه إشارة إلى قوله تعالى : « قطعت لهم ثياب من


[١]الرحمن : ٥.
[٢]الانشقاق : ١١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 80  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست