اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 80 صفحة : 311
ومنه : عن نوف الشامي قال : رأيت عليا 7 يتوضأ وكأني أنظر إلى بصيص الماء على منكبيه ، يعني من إسباغ الوضوء [١].
ومنه : عن علي 7 أنه قال : قال رسول الله 9 : من لم يتم وضوءه وركوعه وسجوده وخشوعه فصلاته خداج [٢].
وعنه 7 أنه قال : سمعت رسول الله 9 يقول : ألا أدلكم على ما يكفر الذنوب والخطايا؟ إسباغ الوضوء عند المكاره ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك الرباط [٣] :
وعنه 7 أنه كان يجدد الوضوء لكل صلاة يبتغي بذلك الفضل ، و صلى يوم فتح مكة الصلوات كلها بوضوء واحد [٤].
توضيح : البصيص البريق ، وفي النهاية فيه : كل صلاة ليست فيها قراءة فهي خداج ، الخداج النقصان ، وهو مصدرعلى حذف المضاف أي ذات خداج ويكون قد وصفها بالمصدر نفسه مبالغة كقوله : فانما هي إقبال وإدبار [٥].
وقال فيه : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ، الرباط في الاصل الاقامة على جهادالعدو بالحرب ، وارتباط الخيل وإعدادها ، فشبه به ما ذكر من الافعال الصالحة والعبادة ، قال القتيبي : أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر كل منهما معد لصاحبه ، فسمي المقام في الثغور رباطا ، ومنه قوله 7 «فذلكم الرباط» أي إن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله ، فيكون الرباط مصدر رابطت أي لازمت.
وقيل : الرباط ههنا اسم لما يربط به الشئ أي يشد ، يعني أن هذه الخلال
(١ ـ ٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٠.
[٥]البيت من قصيدة للخنساء ترثى بها أخاه صخرا منها : فما عجول على بوتطيف به * قد ساعدتها على التحنان أظآر ترتع مارتعت حتى اذا ادكرت * فانما هى اقبال وادبار
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 80 صفحة : 311