responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 80  صفحة : 241

وللصيقل اصقل سيفي إلى القبضة ، وليس في الاية الكريمة دلالة على ابتداء الغسل بالاصابع وانتهائه بالمرفق ، كما أنه ليس في هاتين العبارتين دلالة على ابتداء الخاضب والصيقل بأصابع اليد وطرف السيف ، فهي مجملة [١].

ولاسيما إذا جعلت لفظة «إلى» فيها بمعنى «مع» ، كما في بعض التفاسير


على أن الاية الشريفة هى التى تكفلت لبيان الوضوء وكيفيته ، ومعلوم أن الوضوء قبل نزولها لم يكن مفروضا ، وان كان مسنوبا أسوة بالنبى 9.

فشأن الاية أنه يفرض المكلفين من دون وضوء ثم يأمرهم بالتوضى ويجعله شرطا للدخول في الصلاة ، فكل من أراد الدخول في الصلاة بعد نزول الاية كان شرطا عليه أن يتوضأ ، وأما من توضأ بعد نزولها ولم يحدث بأحد النواقض ، فهو واجد للوضوء ، والتوضى بعده مجددا تحصيل للحاصل.

نعم ظاهر قوله تعالى : «اذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا» الخ الاتيان بالوضوء لاجل الصلاة والقيام اليها ، كمايقال : إذا أردت أن تلقى الامير فخذ أهبتك ، واذا أردت أن تلقى الاسد فخذ حذرك » فمن كان توضا لمس كتابة القرآن أو الكون على الطهارة أو للنوم أو للجماع مثلا لا يصح له الدخول في الصلاة ، لانه لم يمتثل فرض هذه الاية ومنه والنية أعنى ارادة الصلاة والتوجه لها ، وسيأتى مزيد الكلام فيه.
[١]أقول : بل هى مطلقة تشمل أنحاء الغسل :

١ ـ الابتداء بالمرفق ثم الاعلى فالاعلى بحيث ينفصل الغسالة من الاصابع.

٢ ـ الابتداء برؤس الاصابع ثم الاسفل والاسفل حتى ينفصل الغسالة من المرفق ، والخطب في تعسر الابتداء برؤس الاصابع ثم الاسفل فالاسفل.

٣ ـ الغسل من دون رعاية الاعلى فالاعلى ، والاسفل فالاسفل ، بأن يجمع بين النوعين المذكورين فتارة يدلك من المرفق إلى الاصابع وتارة من الاصابع إلى المرفق ـ ويعبر عنه برد الشعر ـ.

٤ و ٥ ـ غسل الكفين من الاصابع إلى الزند ثم غسل الساعد من المرفق إلى الزند وعكسه.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 80  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست