اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 80 صفحة : 193
أن لا يكون ذلك بحيث يراه الناس.
وروينا عن بعضهم : أنه أمر بابتناء مخرج في الدار فأشاروا إلى موضع غير مستتر من الدار ، فقال : يا هؤلاء أن الله عزوجل لما خلق الانسان خلق مخرجه في أستر موضع منه ، وكذا ينبغي أن يكون المخرج في أستر موضع في الدار.
وعنهم صلوات الله عليهم أن رسول الله 9 قال : البول في الماء القائم من الجفاء ، ونهي عنه وعن الغائط فيه ، وفي النهر ، وعلى شفير البئر يستعذب من مائها ، وتحت الشجرة المثمرة ، وبين القبور ، وعلى الطرق والافنية ، وأن يطمح الرجل ببوله من المكان العالي ، ومن استقبال القبلة واستدبارها في حال الحدث والبول ، وأن يبول الرجل قائما وأمر بالتوقي من البول والتحفظ منه ومن النجاسات كلها. ورخصوا في البول والغايط في الانية.
وروينا عن علي 7 أنه كان إذا دخل المخرج لقضاء الحاجة قال : «بسم الله اللهم إني أعوذبك من الرجس النجس الخبيث الشيطان الرجيم» فاذا خرج قال : «الحمد الله الذي عافاني في جسدي ، والحمد لله الذي أماط عني الاذى».
وعن أبي عبدالله جعفر بن محمد 7 أنه قال : إذادخلت المخرج : فقل : «بسم الله وبالله أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم اللهم كما أطعمتنيه في عافية فأخرجه مني في عافية» فاذا فرغت فقل : «الحمد لله الذي أماط عني الاذي وهنأني طعامي وشرابي» [١].
٥٢ ـ توحيد المفضل : برواية محمد بن سنان عنه ، عن أبي عبدالله 7 أنه قال : اعتبرالان يا مفضل بعظم النعمة على الانسان في مطعمه ومشربه ، و تسهيل خروج الاذى ، أليس من خلق التقدير في بناء الدار أن يكون الخلافي