responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 78  صفحة : 382

وإياكم والهجران فإني سمعت أبا عبدالله 7 يقول : «والله لا يفترق رجلان من شيعتنا على الهجران إلا برئت من أحدهما ولعنته وأكثر ما أفعل ذلك بكليهما ، فقال له معتب [١] : جعلت فداك هذا الظالم فما بال المظلوم؟ قال : لانه لا يدعو أخاه إلى صلته ، سمعت أبي وهو يقول : « إذا تنازع اثنان من شيعتنا ففارق أحدهما الاخر فليرجع المظلوم إلي صاحبه حتى يقول له : يا أخي أنا الظالم حتى ينقطع الهجران فيما بينهما ، إن الله تبارك وتعالى حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم ». لا تحقروا ولا تجفوا فقراء شيعة آل محمد : وألطفوهم وأعطوهم من الحق الذي جعله الله لهم في أموالكم وأحسنوا إليهم. لا تأكلوا الناس بآل محمد ، فإني سمعت أبا عبدالله 7 يقول : « افترق الناس فينا على ثلاث فرق : فرقة أحبونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا ، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا ، فسيحشرهم الله إلى النار. وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا ، ليستأكلوا الناس بنا فيملا الله بطونهم نارا يسلط عليهم الجوع والعطش. وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فاولئك منا ونحن منهم » ولا تدعوا صلة آل محمد : من أموالكم : من كان غنيا فبقدر غناه ومن كان فقيرا فبقدر فقره ، فمن أراد أن يقضي الله له أهم الحوائج إليه فليصل آل محمد وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله. لا تغضبوا من الحق إذا قيل لكم. ولا تبغضوا أهل الحق إذا صدعوكم به ، فإن المؤمن لا يغضب من الحق إذا صدع به.

وقال أبوعبدالله 7 مرة وأنا معه : يا مفضل كم أصحابك؟ فقلت : وقليل ، فلما انصرفت إلى الكوفة أقبلت علي الشيعة فمزقوني كل ممزق : يأكلون لحمي ويشتمون عرضي حتى أن بعضهم استقبلني فوثب في وجهي وبعضهم قعدلي في


[١]متعب ـ بضم الميم وفتح العين وتشديد التاء المكسورة ـ هو مولى أبى عبدالله 7 بل من خواص أصحابه وأيضا من أصحاب الامام السابع 7 ، ثقه وقد روى عن أبى عبدالله 7 انه قال : موالى عشرة خيرهم معتب.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 78  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست