responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 78  صفحة : 297

فيتبعون أحسنه اولئك الذين هديهم الله وأولئك هم اولوا الالباب [١] ».

يا هشام بن الحكم إن الله عزوجل أكمل للناس [٢] الحجج بالعقول ، و أفضى إليهم بالبيان ، ودلهم على ربوبيته بالادلاء ، فقال : «وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم [٣]». «إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار» ـ إلى قوله ـ لايات لقوم يعقلون [٤] ». يا هشام قد جعل الله عز وجل ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا ، فقال : « وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لايات لقوم يعقلون [٥] ».

وقال : « حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون [٦] » وقال : «ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها إن في ذلك لايات لقوم يعقلون [٧]».

يا هشام ثم وعظ أهل العقل ورغبتهم في الاخرة ، فقال : «وما الحيوة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الاخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون [٨]». وقال :


الصادق 7 فانقطع اليه وتوفى بعد نكبة البرامكة بمدة يسيره وقيل : بل في خلافة المأمون. وان العامة طعنوا فيه. وورد في الاخبار ذم له من جهة القول بالتجسم وان الاصحاب اخذوا في الذب عنه تنزيها لساحته عن ذلك ، ووردت روايات في مدحه ودل على جلالته هذه الروايات المذكورة في المتن الجامعة لابواب الخير والفلاح.
[١]الزمر : ١٩.
[٢]في بعض النسخ «أكمل الناس».
[٣]البقرة : ١٦٢.
[٤]البقرة : ١٦٣. والمراد باختلافهما ذهابهما ومجيئهما.
[٥]النحل : ١٢.
[٦]الزخرف : ١ ، ٢ ، ٣.
[٧]الروم : ٢٣. «خوفا» أى للمسافر. و «طمعا» للحاضر.
[٨]الانعام : ٣٢.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 78  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست