اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 78 صفحة : 295
وأصاب الظفر من الله.
إياكم أن يحسد بعضكم بعضا ، فان الكفر أصله الحسد [١].
إياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو الله عليكم ويستجاب له فيكم ، فان أبانا رسول الله 9 يقول : «إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة».
إياكم أن تشره نفوسكم [٢] إلى شئ مما حرم الله عليكم ، فانه من انتهك ما حرم الله عليه ههنا في الدنيا حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها و كرامتها القائمة الدائمة لاهل الجنة أبد الابدين.
٤ ـ ما [٣] : عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا ، عن الحسين علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمش ، عن عمرو ابن سعيد بن هلال قال : قلت لابي عبدالله 7 : أوصني فقال : اوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد ، واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لاورع فيه ، وانظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك فكثيرا ما قال الله عزوجل لرسوله 9 : «فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم» [٤] وقال عز ذكره : «ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحيوة الدنيا» [٥] فان نازعتك نفسك إلى شئ من ذلك فاعلم أن رسول الله 9 كان قوته الشعير ، وحلواه التمر ، ووقوده السعف. وإذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله 9 فان الناس لم يصابوا بمثله أبدا ولن يصابوا بمثله أبدا.
[١]لان الشيطان أول من حسد فكفر وأخرجه الله من الجنة.
[٢]شره فلان ـ كفرح ـ : غلب حرصه واشتد ميله.
[٣]الامالى ج ٢ ص ٢٩٤.
[٤]التوبة : ٥٥ و ٨٥. المنافقون : ٤ نظيرها.
[٥]طه : ١٣١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 78 صفحة : 295