اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 78 صفحة : 161
أفسده دواؤه.
وقال 7 لولده محمد الباقر 7 : كف الاذى رفض البذاء [١] ، واستعن على الكلام بالسكوت ، فإن للقول حالات تضر ، فاحذر الاحمق.
وقال 7 : لا تمتنع من ترك القبيح وإن كنت قد عرفت به ولا تزهد في مراجعة الجهل ، وإن كنت قد شهرت بخلافه وإياك والرضا بالذنب فإنه أعظم من ركوبه ، والشرف في التواضع ، والغنى في القناعة.
وقال 7 : ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه.
وقال 7 : خير مفاتيح الامور الصدق ، وخير خواتيمها الوفاء.
وقال 7 : كل عين ساهرة [٢] يوم القيامة إلا ثلاث عيون : عين سهرت في سبيل الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين فاضت من خشية الله.
وقال 7 : الكريم يبتهج بفضله ، واللئيم يفتخر بملكه.
وقال 7 : إياك والغيبة فإنها إدام كلاب النار.
وقال 7 : من اتكل على حسن اختيار الله عزوجل لم يتمن أنه في حال غير حال التي اختارها الله له.
قيل : تشاجر هو 7 وبعض الناس في مسائل من الفقه فقال 7 : يا هذا إنك لو صرت إلى منازلنا لاريناك آثار جبرئيل في رحالنا ، أفيكون أحد أعلم بالسنة منا.
وقال 7 : إذا صلى تبرز إلى مكان خشن يتخفى ويصلى فيه ، وكان كثير البكاء ، قال : فخرج يوما في حر شديد إلى الجبال ليصلي فيه فتبعه مولى له ، وهو ساجد على الحجارة وهي خشنة حارة وهو يبكي فجلس مولاه حتى فرغ فرفع رأسه فكأنه قد غمس رأسه ووجهه في الماء من كثرة الدموع فقال له مولاه : يا مولاي أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال : ويحك إن يعقوب نبي بن نبي كان له
[١]البذاء : الكلام القبيح والفحش.
[٢]العين الساهرة هى العين التى لم تنم ليلا.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 78 صفحة : 161