responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 94

٥

* ( باب ) *

* « ( وصية النبى 9 إلى عبدالله بن مسعود ) » *

١ ـ مكا [١] : عن عبدالله بن مسعود (*) قال : دخلت أنا وخمسة رهط من أصحابنا يوما على رسول الله 9 وقد أصابتنا مجاعة شديدة ولم يكن ذقنا منذ أربعة أشهر إلا الماء واللبن وورق الشجر ، قلنا : يا رسول الله إلى متى نحن على هذه المجاعة الشديدة؟ قال رسول الله 9 : لا تزالون فيها ما عشتم فأحدثوا لله شكرا فإني قرأت كتاب الله الذي أنزل علي وعلى من كان قبلي فما وجدت من يدخلون الجنة إلا الصابرون.

يا ابن مسعود قال الله تعالى : « إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب » [٢] « اولئك يجزون الغرفة بما صبروا » [٣] « إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون » [٤].

يا ابن مسعود قول الله تعالى : « وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا » [٥] « اولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا » [٦] يقول الله تعالى : « أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء » [٧] « ولنبلونكم


(*) عبدالله بن مسعود من أصحاب النبى 9 بجله وأطراه قوم و جرحه آخرون.
[١]مكارم الاخلاق ص ٥١٩.
[٢]الزمر : ١٤. وقوله « بغير حساب » أى لا يهتدى اليه حساب الحساب.
[٣]الفرقان : ٧٥. والغرفة أعلى درجات الجنة وذلك بما صبروا من المشاق.
[٤]المؤمنون : ١١٣.
[٥]الدهر : ١٢. اى بما صبروا على أداء الواجبات واجتناب المحرمات « جنة » أى بستانا و « حريرا » يلبسونه.
[٦]القصص : ٥٤.
[٧]البقرة : ٢١٣. قوله « لما » اصله « لم » وزيدت « ما » وفيها توقع. والبأساء : الفقر والضراء : الوجع.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست