responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 208

وكثيرها قليلها ، نعم معقلة واخرى مهملة قد أضلت عقولها [١] وركبت مجهولها سروح عاهة في داروعث [٢] ليس لها راع يقيمها ، ألعبتهم الدنيا فلعبوا بها ، ونسوا ما وراءها ، رويدا حتى يسفر الظلام [٣] كان ورب الكعبة يوشك من أسرع أن يلحق.

واعلم أن كل من كانت مطيته الليل والنهار [٤] فإنه يساربه وإن كان لا يسير ، أبى الله إلاخراب الدنيا وعمارة الاخرة.

يا بني فإن تزهد زهد تك فيه وتعزف نفسك عنها [٥] فهي أهل ذلك ، وإن كنت غير قابل نصيحتي إياك فيها فاعلم يقينا أنك لن تبلغ أملك ولا تعدوأ جلك فإنك في سبيل من كان قبلك فخفض [٦] في الطلب ، وأجمل في المكتسب فانه رب طلب قد جر إلى حرب [٧] وليس كل طالب بناج ، وكل مجمل بمحتاج ، وأكرم


[١]النعم ـ محركة ـ : الابل أى أهلها على قسمين ، قسم كابل منعها عن الشر عقالها وهم الضعفاء وأخرى مهملة تأتى من السوء ما تشاء وهم الاقوياء ، و « معلقة » من العقال وعقل البعير شد وظيفه إلى ذراعه. وقوله « أضلت عقولها » أى اضاعت عقولها وركبت طريقها المجهول لها.
[٢]السروح ـ بالضم ـ جمع سرح ـ بفتح السين وسكون الراء ـ : المال السائم من الابل ونحوها الماشية. والعاهة : الافة. والوعث : الطريق العسر يصعب السير فيه.
[٣]رويدا مصدر أرود ، مصغرا تصغير الترخيم : مهلا. ويسفر أى يكشف والمعنى عن قريب يكشف ظلام الجهل عما خفى من الحقيقة بحلول الموت.
[٤]المطية : الدابة التى تركب.
[٥]أى تزهد نفسك عنها ولا تشتهيها.
[٦]أى فسهل من الخفض بمعنى السهل.
[٧]الحرب ـ محركة ـ : سلب المال ، من حرب الرجل : سلبه ماله وتركه بلا شئ. وأيضا بمعنى الهلاك والويل.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست