responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 190

ولست بلاحق ما قد زوي عنك فلاتك جاهدا فيما أنصح نافدا [١] واسع لملك لا زوال له ، في منزل لا انتقال عنه.

الثامن والثلاثون : عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله 9 يقول : إنه ماسكن حب الدنيا قلب عبد إلا التاط [٢] فيها بثلاث : شغل لا ينفد عناؤه ، وفقر لا يدرك غناه ، وأمل لا ينال منتهاه ، ألا إن الدنيا والاخرة طالبتان ومطلوبتان فطالب الاخرة تطلبه الدنيا حتى يستكمل رزقه وطالب الدنيا تطلبه الاخرة حتى يأخذه الموت بغنة ، ألا وإن السعيد من اختار باقية يدوم نعيمها على فانية لا ينفد عذابها وقدم لما تقدم عليه مما هو في يديه قبل أن يخلفه لمن يسعد بإنفاقه وقد شقي هو بجمعه.

التاسع والثلاثون : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله 9 : ألا إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة والاخرة قد احتملت مقبلة ، ألا وإنكم في يوم عمل لا حساب فيه ويوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض ، ولا يعطي الاخرة إلا لمن يحب وإن للدنيا أبناء وللآخرة أبناء. فكونوا من أبناء الاخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، إن شر ما أتخوف عليكم اتباع الهوى وطول الامل ، فاتباع الهوى يصرف قلوبكم عن الحق ، وطول الامل يصرف هممكم إلى الدنيا ، وما بعدهما لاحد من خير يرجاه في دنيا ولا آخرة.

الاربعون : عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله 9 : ما من بيت إلا وملك الموت يقف على بابه كل يوم خمس مرات فإذا وجد الانسان قد نفد أجله وانقطع أكله ألقى عليه الموت فغشيته كرباته ، وغمرته غمراته ، فمن أهل بيته الناشرة شعرها ، والضاربة وجهها ، الصارخة بويلها ، الباكية بشجوها [٣]


[١]كذا. ولعله « أصبح نافدا » فصحف. والمعنى ظاهر.
[٢]التاط بقليى أى لصق به وأحببته.
[٣]أى بحزنها وغصتها وهيجانها.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 77  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست