اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 76 صفحة : 199
فلما أصبحت جاء رسول الله 9 بحمار فأركب عليه فاطمة / وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين من المدينة كما رأت فاطمة /في نومها فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض له طريقان فأخذ رسول الله 9 ذات اليمين كما رأت فاطمة / حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء فاشترى رسول الله 9 شاة كما رأت فاطمة / فأمر بذبحها فذبحت وشويت فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة وتنحت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا فطلبها رسول الله 9 حتى وقع عليها وهي تبكي فقال 7 : ما شأنك يا بنية؟ قالت : يا رسول الله رأيتالبارحةكذاوكذافينوميوقدفعلتأنتكمارأيته ، فتنحيت عنكم لئلا أراكم تموتون.
فقام رسول الله 9 فصلى ركعتين : ثم ناجى ربه فنزل عليه جبرئيل فقال : يا محمد هذا شيطان يقال لها : الدها ، وهو الذي أرى فاطمة هذه الرؤيا ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به فأمر جبرئيل به فجاء به إلى رسول الله 9 فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا؟ فقال : نعم يا محمد فبزق عليه ثلاث بزقات وشجه في ثلاث مواضع ثم قال جبرئيل لمحمد : قل يا محمد إذا رأيتفي منامك شيئا تكرهه أو رأى أحد من المؤمنين فليقل «أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياء الله المرسلون وعباد الصالحون ، من شرما رأيت من رؤياي» ويقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد. ويتفل عن يساره ثلاث تفلات فانه لا يضره ما رأى ، وأنزل الله على رسوله «إنما النجوى من الشيطان» الآية [١].
[١]تفسير القمى ٦٦٨ ، ونقله المؤلف العلامة في شرح كتاب الروضة من الكافى ذيل الحديث الذى ياتى تحت الرقم ٢٨ ، وهكذا أخرجه في المجلد الرايع عشر باب حقيقة الرؤيا وتعبيرها ص ٤٤٠ من طبعة الكمبانى وقال بعده :
بيان : مارأيت الكبراء بهذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة ، وتعرض الشيطان لفاطمة / وكون منامها المضاهى للوحى شيطانيا وان كان بعيدا ، لكن باعتبار
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 76 صفحة : 199