اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 75 صفحة : 303
إن التبذير من الاسراف ، قال الله : «ولا تبذر تبذيرا» وقال : إن الله لا يعذب على القصد [١].
٥ ـ شى : عن بشر بن مروان قال : دخلنا على أبي عبدالله 7 فدعا برطب فأقبل بعضهم يرمي بالنوى ، قال : وأمسك أبوعبدالله 7 يده فقال : لا تفعل إن هذه من التبذير ، والله لا يحب الفساد [٢].
٦ ـ مكا : من كتاب اللباس المنسوب إلى العياشي ، عن أبي السفاتج ، عن بعض أصحابه أنه سأل أبا عبدالله 7 فقال : إنا نكون في طريق مكة فنريد الاحرام فلا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة ، فندلك بالدقيق ، فيدخلني من ذلك ما الله به أعلم ، قال مخافة الاسراف؟ قلت : نعم ، قال : ليس فيما أصلح البدن إسراف أنا ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت فأتدلك به ، إنما الاسراف فيما أتلف المال ، وأضر بالبدن ، قلت : فما الاقتار؟ قال : أكل الخبز والملح وأنت تقدر على غيره ، قلت : فالقصد؟ قال : الخبز واللحم واللبن والزيت والسمن مره ذا ومرة ذا [٣].
٧ ـ مكا : عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله 7 قال : أدنى الاسراف هراقة فضل الاناء ، وابتذال ثوب الصون ، وإلقاء النوى ، وعنه 7 قال : إنما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلك [٤].
٧٨
( باب آخر )
*«(في ذم الاسراف والتبذير زائدا على ما تقدم)»*
«( في الباب السابق )»
١ ـ ل : العطار ، عن أبيه ، عن الاشعرى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن إبراهيم بن محمد الاشعرى ، عن أبي إسحاق رفعه إلى علي بن الحسين
(١ و ٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٨٨.
[٣] مكارم الاخلاق ص ٦٣.
[٤]مكارم الاخلاق ص ١١٨.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 75 صفحة : 303