responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 91

والشك على أربع شعب على الهول والريب والتردد والاستسلام ، فبأي آلاء ربك يتمارى المتمارون ، فمن هاله مابين يديه نكص على عقبيه ، ومن تردد في الريب سبقه الاولون ، وأدركه الاخرون ، وقطعته سنابك الشياطين ، ومن استسلم لهلكة الدنيا والاخرة هلك فيما بينهما ، ومن نجا فباليقين.

والشبهة على أربع شعب : على الاعجاب بالزينة وتسويل النفس ، وتأول العوج وتلبيس الحق بالباطل ، ذلك بأن الزينة تزيد على الشبهة وأن تسويل النفس يقحم على الشهوة وأن العوج يميل ميلا عظيما وأن التلبيس ظلمات بعضها فوق بعض ، فذلك الكفر ودعائمه وشعبه.

والنفاق على أربع دعائم : على الهوى والهوينا والحفيظة والطمع.

فالهوى على أربع شعب : على البغي والعدوان والشهوة والطغيان ، فمن بغى كثرت غوائله وغلاته ، ومن اعتدى لم يؤمن بوائقه ، ولم يسلم قلبه ، ومن لم يعزل نفسه عن الشهوات خاض في الخبيثات ومن طغى ضل على غير يقين ولا حجة له.

وشعب الهوينا الهيبة والغرة والمماطلة والامل ، وذلك لان الهيبة ترد على دين الحق وتفرط المماطلة في العمل حين يقدم الاجل ، ولولا الامل علم الانسان حسب ماهو فيه ، ولو علم حسب ماهو فيه مات من الهول والوجل.

وشعب الحفيظة : الكبر والفخر والحمية والعصبية فمن استكبر أدبر ، ومن فخر فجر ، ومن حمي أصر ، ومن أخذته العصبية جار ، فبئس الامر أمر بين الاستكبار والادبار وفجور وجور.

وشعب الطمع أربع : الفرح والمرح واللجاجة والتكاثر ، والفرح مكروه عند الله عزوجل ، والمرح خيلاء ، واللجاجة بلاء اضطرته إلى حبائل الاثام ، والتكاثر لهو وشغل ، واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فذلك النفاق ودعائمه وشعبه [١].


[١]الخصال ج ١ ص ١١٠ ١١١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست