responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 407

وأنعام أيضا وقيل : النعم الابل خاصة ، والانعام ذوات الخف والظلف ، وهي الابل والبقرو الغنم ، وقيل : تطلق الانعام على هذه الثلاثة فاذا انفردت الابل فهي نعم ، وإن انفردت البقر والغنم لم تسم نعما كذا في المصباح.

وقال الكرماني : حمر النعم بضم الحاء وسكون الميم أي أقواها وأجلدها وقال الطيبي : أي الابل الحمر وهي أنفس أموال العرب وقال في المغرب : حمر النعم كرائمها وهي مثل في كل نفيس ، وقيل الحسن أحمر انتهى.

وربما يقرأ النعم بالكسر جمع نعمة فالحمرة كناية عن الحسن أي محاسن النعم ، والاول أشهر وأظهر.

والخبر يحتمل وجهين : الاول أن يكون الذل بالضم والباء للسبية أو المصاحبة ، أي لا احب أن يكون لي مع ذل نفسي أو بسببه نفائس أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدق بها لانه لم يكن للمال عنده 7 قدر ومنزلة ، وقال الطيبي هوكناية عن خير الدنيا كله ، والحاصل أني ما أرضى أن أذل نفسي ولي بذلك كرائم الدنيا ، ونبه 7 بذكر تجرع الغيظ عقيب هذا على أن في التجرع العز وفي المكافاة الذل كما مر وسيأتي أو المعنى مع أني لا أرضي بذل نفسي احب ذلك لكثرة ثوابه ، وعظم فوائده ، والاول أظهر.

الثاني أن يكون الذل بالكسر والباء للعوض أي لا أرضى أن يكون لي عوض انقياد نفسي وسهولتها وتواضعها أو بالضم أيضا أي المذلة الحاصلة عند إطاعة أمر الله بكظم الغيظ والعفو نفائس الاموال ، وقيل : التشبية للتقريب إلى الافهام وإلا فذرة من الاخرة خير من الارض ومافيها.

قوله 7 : « وماتجرعت جرعة » الجرعة من الماء كاللقمة من الطعام ، وهو مايجرع مرة واحدة ، والجمع جرع كغرفة وغرف ، وتجرع الغصص مستعار منه وأصله الشرب من عجلة وقيل الشرب قليلا وإضافة الجرعة إلى الغيظ من قبيل لجين الماء ، والغيظ صفة للنفس عند احتدادها موجبة لتحركها نحو الانتقام ، وفي الكلام تمثيل.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست