اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 71 صفحة : 109
قدير » يقدر على إدامته وإزالته.
« ماتشركون به » [١] قيل : أي لا أخاف معبوداتكم قط لانها لاقدرة لها على ضر أونفع « إلا أن يشاء ربي شيئا » أن يصيبني بمكروه أقول : ويحتمل شمولها لمن يتوسلون إليهم من الالهة المجازية فانه أيضا نوع من الشرك كما يستفاد من كثير من الاخبار.
« إن وليي » [٢] أي ناصري وحافظي « الله الذي نزل الكتاب » أي القرآن « وهويتولى الصالحين » أي ينصرهم ويحفظهم.
« وعلى ربهم يتوكلون » [٣] أي إليه يفوضون امورهم فيما يخافون ويرجون.
« فان الله عزيز » [٤] قيل : أي غالب بنصر الضعيف على القوي والقليل على الكثير « حكيم » يفعل بحكمته البالغة مايستبعده العقل ويعجز عن إدراكه.
« وتوكل على الله » [٥] ولاتخف من خديعتهم ومكرهم فان الله عاصمك وكافيك منهم « إنه هوالسميع » لاقوالهم « العليم » بنياتهم.
« وإن يريدوا أن يخدعوك » في الصلح « فان حسبك الله » أي محسبك الله وروى علي بن إبراهيم [٦] عن الباقر 7 أن هؤلاء قوم كانوا معه من قريش « هوالذي أيدك » أي قواك « وألف بين قلوبهم » حتى صاروا متحابين متوادين « ولكن الله ألف بينهم » بالاسلام بقدرته البالغة « إنه عزيز » تام القدرة والغلبة لايعصي عليه مايريده « حكيم » يعلم أنه كيف ينبغي أن يفعل مايريد.