responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 69  صفحة : 212

٣٤

*(باب)*

*«(ان الايمان مصتقر ومستودع ، وامكان زوال الايمان)»*

الايات : الانعام : وهو الذي أنشاكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع [١].

تفسير : قال الطبرسي ; : « وهو الذي أنشأكم » أي أبدعكم وخلقكم « من نفس واحدة » أي من آدم 7 لان الله تعالى خلقنا جميعا منه ، وخلق امنا حواء من ضلع من أضلاعه انتهى [٢].

أقول : وقد مر أن خلقهم من أب واحد لايقتضي عدم مدخلية الام ولا يكون الام مخلوقة منه ، لما مر نفي ذلك في أخبار. « فمستقر ومستودع » قال المفسرون فيه وجوها : الاول مستقر في الرحم إلى أن يولد ، ومستودع في القبر إلى أن يبعث ، والثاني مستقر في بطن الامهات ، ومستودع في أصلاب الاباء ، الثالث مستقر على ظهر الارض في الدنيا ، ومستودع عندالله في الاخرة ، الرابع مستقر في القبر ، ومستودع في الدنيا ، وقيل : مستقرها أيام حياتها ، ومستودعها حيث يموت.

وأقول : قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بكسر القاف والباقون بالفتح ، وعلى ما سيأتي من التأويل في الاخبار تستقيم القراءتان فبالفتح أي فلكم استقرار في الايمان ، واستيداع فيه أو فمنكم من هو محل استقرار الايمان ، ومنكم من هو محل استيداعه ، ففيه حذف وإيصال أي مستقر فيه ، وبالكسر أي فمنكم مستقر في الايمان ، ومنكم مستودع فيه ، أو فايمان بعضكم مستقر وإيمان بعضكم مستودع على القراءتين.

١ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن حسين بن


[١]الانعام : ٩٨.
[٢]مجمع البيان ج ٤ : ٣٣٩.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 69  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست