responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 69  صفحة : 150

٣١

*(باب)*

«(في عدم لبس الايمان بالظلم)»

الاية الانعام : « الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون » [١].

تفسير : « الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم » قال الطبرسي ; : معناه الذين عرفوا الله تعالى وصدقوا به ، وبما أوجبه عليهم ، ولم يخلطوا ذلك بظلم ، والشرك هو الظلم ، عن ابن عباس وابن المسيب وأكثر المفسرين ، وروي عن ابي بن كعب أنه قال ألم تسمع قوله سبحانه « إن الشرك لظلم عظيم » [٢] وهو المروي عن سلمان وحذيفة ، وروي عن ابن مسعود قال : لما نزلت هذه الاية شق على الناس وقالوا يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه فقال 7 إنه ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح « يا بني لاتشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم » وقال الجبائي والبلخي يدخل في الظلم كل كبيرة تحبط ثواب الطاعة ، قال البلخي ولو اختص الشرك على ما قالوه لوجب أن يكون مرتكب الكبيرة إذا كان مؤمنا كان آمنا ، وذلك خلاف القول بالارجاء ، وهذا لايلزم لانه قول بدليل الخطاب ، ومرتكب الكبيرة غير آمن ، وإن كان ذلك معلوما بدليل آخر « اولئك لهم الامن » من الله بحصول الثواب والامان من العقاب « وهم مهتدون » أي محكوم لهم بالاهتداء إلى الحق والدين ، وقيل : إلى الجنة ، ثم إنه قيل : إن هذه الاية من تمام قول إبراهيم 7 وروي ذلك عن علي 7 وقيل : إنها من الله على جهة فصل القضاء بين إبراهيم وقومه انتهى [٣].


[١]الانعام : ٨٢.
[٢]لقمان : ١٣.
[٣]مجمع البيان ج ٤ : ٣٢٧.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 69  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست