responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 68  صفحة : 155

وقال الامام 7 : قال رجل لرسول الله : يا رسول الله فلان ينظر إلى حرم جاره فان أمكنه مواقعة حرام لم يرع عنه ، فغضب رسول الله 9 وقال : ائتوني به فقال رجل آخر : يا رسول الله إنه من شيعتكم ممن يعتقد موالاتك وموالاة علي ويبرأ من أعدائكما فقال رسول الله 9 : لا تقل إنه من شيعتنا فانه كذب ، إن شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا ، وليس هذا الذي ذكرته في هذا الرجل من أعمالنا.

وقيل لامير المؤمنين وإمام المتقين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين ووصي رسول رب العالمين 7 : إن فلانا سرف على نفسه بالذنوب الموبقات ، و هو مع ذلك من شيعتكم ، فقال أمير المؤمنين : قد كتبت عليك كذبة ، أو كذبتان إن كان مسرفا بالذنوب على نفسه يحبنا ويبغض أعداءنا فهو كذبة واحدة لانه من محبينا لامن شيعتنا ، وإن كان يوالي أولياءنا ، ويعادي أعداءنا وليس بمسرف على نفسه كما ذكرت فهو منك كذبة لانه لا يسرف في الذنوب وإن كان يسرف في الذنوب ولا يوالينا ولا يعادي أعداءنا فهو منك كذبتان.

وقال رجل لامرأته : اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله 9 فاسأليها عني أني من شيعتكم أم ليس من شيعتكم؟ فسألتها فقالت : قولي له : إن كنت تعمل بما أمرناك ، وتنتهي عما زجرناك عنه ، فأنت من شيعتنا وإلا فلا ، فرجعت فأخبرته فقال : يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا ، فأنا إذا خالد في النار ، فان من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار.

فرجعت المرأة فقالت لفاطمة ما قال زوجها ، فقالت فاطمة : قولي له : ليس هكذا ، شيعتنا من خيار أهل الجنة وكل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعداءنا والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أو امرنا ونواهينا في سائر الموبقات وهم مع ذلك في الجنة ، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها أو في الطبق الاعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم بحبنا منها وننقلهم إلى حضرتنا.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 68  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست