responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 107

فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ » [١].

فقلت سبحان الله العظيم وما أوضح ذلك لمن فهمه وما أعمى قلوب هذا الخلق المنكوس عن معرفته؟

فقال عليه السلام يا إبراهيم من هذا قال الله تعالى « إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً » [٢] ما رضي الله تعالى أن يشبههم بالحمير والبقر والكلاب والدواب حتى زادهم فقال « بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ».

يا إبراهيم قال الله عز وجل ذكره في أعدائنا الناصبة « وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً » [٣] وقال عز وجل « يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً » [٤] وقال جل جلاله « يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ » [٥] وقال جل وعز « وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً » [٦] كذلك الناصب يحسب ما قدم من عمله نافعة حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

ثم ضرب مثلا آخر « أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ » [٧].

ثم قال عليه السلام يا إبراهيم أزيدك في هذا المعنى من القرآن قلت بلى يا ابن رسول الله قال عليه السلام قال الله تعالى « يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً


[١]الأنفال : ٣٧ و ٣٨.
[٢]الفرقان : ٤٤.
[٣]الفرقان : ٢١.
[٤]الكهف : ١٠٥.
[٥]المجادلة : ١٨.
[٦]النور : ٤٠.
[٧]النور : ٤١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 67  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست