اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 66 صفحة : 396
عن أبي جعفر 7 قال : إن العقرب لدغت رسول الله 9 فقال لعنك الله فما تبالين مؤمنا آذيت أم كافرا ثم دعا بملح فدلكه ثم قال أبو جعفر 7 لو يعلم الناس ما في الملح ما بغوا معه ترياقا [١].
بيان : يدل على كون العقرب مؤنثا سماعيا ويطلق على الذكر والأنثى وقد يقال للأنثى عقربة ويقال لدغته العقرب والحية وكمنع وهو ملدوغ ولديغ ويقال لسعته أيضا وأما اللذع بالذال المعجمة والعين المهملة فتصحيف ويستعمل في إيلام الحب القلب وإيلام النار الشيء وفي الكافي [٢] فدلكه فهدأت أي سكنت وبغيته أبغيه طلبته كأبغيته.
٦ ـ المحاسن ، عن القاسم بن يحيى عن جده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله 7 قال قال أمير المؤمنين 7 ابدءوا بالملح في أول طعامكم فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب قال وروى بعض أصحابنا عن الأصم عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله 7[٣].
٧ ـ ومنه ، عن بكر بن صالح عن الجعفري عن أبي الحسن الأول 7 قال : لم يخصب خوان لا ملح عليه وأصح للبدن أن يبدأ به في الطعام [٤].
بيان : في المصباح الخصب وزان حمل النماء والبركة وهو خلاف الجدب وهو اسم من أخصب المكان بالألف فهو مخصب وفي لغة خصب كتعب فهو خصيب وأخصب الله الموضع إذا أنبت فيه العشب يعني الكلأ انتهى وقوله أصح خبر وأن يبدأ بتأويل المصدر مبتدأ.
٨ ـ المحاسن ، عن محمد بن علي عن أحمد بن الحسن الميثمي عن مسكين بن عمار عن فضيل الرسان عن أبي جعفر 7 قال : أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران 7 مر قومك يفتتحوا بالملح ويختتموا به وإلا فلا يلوموا إلا أنفسهم [٥].