responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 66  صفحة : 109

عبس : « فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ » [١].

الأعلى : « الَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى » [٢].

تفسير : « وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ » قيل أي الأرض الكريمة التربة « يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ » أي بمشيته وتيسره عبر به عن كثرة النبات وحسنه وغزارة نفعه لأنه أوقعه على مقابله « وَالَّذِي خَبُثَ » كالحرة والسبخة « لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً » أي قليلا عديم النفع ونصبه على الحال وتقدير الكلام والبلد الذي خبث لا يخرج نباته إلا نكدا فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فصار مرفوعا مستترا « كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ » أي نرددها ونكررها « لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ » نعمة الله فيتفكرون فيها ويعتبرون بها والآية مثل لمن تدبر الآيات وانتفع بها ولمن لم يرفع إليها رأسا ولم يتأثر بها.

وقال علي بن إبراهيم [٣] هو مثل الأئمة : يخرج علمهم بإذن ربهم ولأعدائهم لا يخرج علمهم إلا كدرا فاسدا وقال ابن شهرآشوب في المناقب قال عمرو بن العاص للحسين 7 ما بال لحاكم أوفر من لحانا فقرأ 7 هذه الآية [٤].

وقال سبحانه « هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ » أي ما تشربونه « وَمِنْهُ شَجَرٌ » أي ومنه تكون شجر يعني الشجر الذي ترعاه المواشي وقيل كل ما نبت على الأرض شجر « فِيهِ تُسِيمُونَ » من سامت الماشية وأسامها صاحبها « يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ » وقرأ أبو بكر بالنون على التفخيم « وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ » أي وبعض كلها إذ لم ينبت في الأرض كل ما يمكن من الثمار قيل ولعل تقديم


[١]عبس : ٢٤ ـ ٣٢.
[٢]الأعلى : ٤ و ٥.
[٣]تفسير القمي : ٢١٩.
[٤]مناقب آل أبي طالب ٤ : ٦٧.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 66  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست