responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 59  صفحة : 357

الذي سبحت له وروى سالم بن عبد الله عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا سمع الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك قال ابن عباس من سمع الرعد فقال سبحان الذي « يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » فإن أصابته صاعقة فعلي ذنبه [١].

« وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ » أي وتسبح الملائكة من خيفة الله تعالى وخشيته قال ابن عباس إنهم خائفون من الله ليس كخوف ابن آدم لا يعرف أحدهم من على يمينه ومن على يساره لا يشغله عن عبادة الله طعام ولا شراب ولا شيء « وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ » ويسرفها عمن يشاء إلا أنه حذف ورووا عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أن الصواعق تصيب المسلم وغير المسلم ولا تصيب ذاكرا انتهى [٢].

وقال الرازي في قوله تعالى « وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ » أقوال الأول أن الرعد اسم ملك من الملائكة والصوت المسموع هو صوت ذلك الملك بالتسبيح والتهليل عن ابن عباس أن اليهود سألت النبي صلى الله عليه واله عن الرعد ما هو فقال ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث يشاء الله تعالى قالوا فالصوت الذي يسمع قال زجرة السحاب وعن الحسن أنه خلق من الله ليس بملك فعلى هذا القول الرعد اسم للملك الموكل بالسحاب وصوته تسبيح لله تعالى وذلك الصوت أيضا مسمى بالرعد ويؤكد هذا ما روي عن ابن عباس كان إذا سمع الرعد قال سبحان الذي سبحت له وعن النبي صلى الله عليه واله أن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك فنطقه الرعد وضحكه البرق واعلم أن هذا القول غير مستبعد وذلك لأن عند أهل السنة البنية ليست شرطا لحصول الحياة فلا يبعد من الله تعالى أن يخلق الحياة والعلم والقدرة والنطق في أجزاء السحاب فيكون هذا الصوت المسموع فعلا له فكيف


[١]في المصدر : ديته.
[٢]مجمع البيان : ج ٥ : ص ٢٨٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 59  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست