responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 58  صفحة : 217

١٠

(باب)

* (علم النجوم والعمل به وحال المنجمين) *

الآيات :

الصافات : فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم [١].

تفسير : استشكل السيد المرتضى ره في كتاب « تنزيه الانبياء » في هذه الآية بوجهين : أحدهما أنه حكي عن نبيه النظر في النجوم ، وعندكم أن الذي يفعله المنجمون في ذلك ضلال. والآخر قوله « إني سقيم » وذلك كذب. ثم أجاب بوجوه :

الاول : أن إبراهيم عليه السلام كانت به علة تأتيه في أوقات مخصوصة ، فلما دعوه إلى الخروج معهم نظر إلى النجوم ليعرف منها قرب نوبة علته ، فقال إني سقيم وأراد أنه حضر وقت العلة وزمان نوبتها ، وشارفت الدخول فيها ، وقد تسمي العرب المشارف للشئ باسم الداخل فيه ، كما قال تعالى « إنك ميت وإنهم ميتون [٢]».

فان قيل : لو أراد ما ذكرتموه لقال فنظر إلى النجوم لان لفظة « في » لاتستعمل إلا فيمن ينظر كما ينظر المنجم.

قلنا : حروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض ، قال سبحانه « ولاصلبنكم في جذوع النخل [٣]» وإنما أراد على جذوعها.

الثانى : أنه يجوز أن يكون الله أعلمه بالوحي أنه سيمحنه بالمرض في وقت مستقبل ، وإن لم يكن قدجرت بذلك المرض عادته ، وجعل تعالى العلامة على ذلك


[١]الصافات : ٨٨.
[٢]الزمر : ٣٠.
[٣]الاعراف : ١٢٤
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 58  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست