responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 309

لذا أنكر وجوده جماعة.

وقيل : أول المخلوقات النار. كما مر ، وقد مر [ في ] بعض الاخبار أن أول ما خلق الله النور ، وفي بعضها نور النبي 9 وفي بعضها نوره مع أنوار الائمة : وفي بعض الاخبار العامية عن الني 9 أول ما خلق الله روحي فيمكن أن يكون المراد بالجميع واحدا ، ويكون خلق الارواح قبل خلق الماء وسائر الاجسام ، وتكون أولية الماء بالنسبة إلى العناصر والافلاك ، فإن بعض الاخبار يدل على تقدم خلق الملائكة على خلق العناصر والافلاك كما مر ، و دلت الاخبار الكثيرة على تقدم خلق أرواحهم وأنوارهم : على كل شئ.

وروى الكليني وغيره بأسانيدهم الكثيرة عن أبي عبدالله 7 أنه قال : إن الله خلق العقل وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره « الخبر » [١] وهذا لا يدل على تقدم العقل على جميع الموجودات ، بل على خلق الروحانيين ، ويمكن أن يكون خلقها متأخرا عن خلق الماء والهواء ، وأما خبر « أول ما خلق الله العقل » فلم أجده في طرقنا ، وإنما هو في طرق العامة ، وعلى تقديره يمكن أن يراد به نفس الرسول 9 لانه أحد إطلاقات العقل ، على أنه يمكن حمل العقل على التقدير في بعض تلك الاخبار ، كما هو أحد معانيه ، وكذا حديث « أول ما خلق الله القلم » يمكن حمله على الاولية الاضافية بالنسبة إلى جنسه من الملائكة ، أو بعض المخلوقات كما يدل عليه خبر عبدالرحيم القصير الآتي في بابه.

(فائدة جليلة)

اعلم أنه أورد إشكال في آيات سورة السجدة ، حيث ظاهرها كون خلق السماوات والارض وما بينهما في ثمانية أيام ، مع أن سائر الآيات تدل على خلقها في ستة أيام والثاني ظاهر ، والاول لانه قال سبحانه أولا « خلق الارض


[١]الكافى : ج ١ ، ص٢١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست