responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 238

ثبت بإجماع أهل الملل والنصوص المتواترة هو أن جميع ما سوى الحق تعالى أزمنة وجوده في جانب الازل متناهية وفي [١] وجوده ابتداء ، والازلية وعدم انتهاء الوجود مخصوص بالرب سبحانه ، سواء كان قبل الحوادث زمان موهوم أو دهر كما ستعرف إنشاء الله تعالى.

(المقصد الثانى)

* (في تحقيق الاقوال في ذلك) *

اعلم أنه لا خلاف بين المسلمين بل جميع أرباب الملل في أن ما سوى الرب سبحانه وصفاته الكمالية كله حادث بالمعنى الذي ذكرنا ، ولوجوده ابتداء ، بل عد من ضروريات الدين. قال السيد الداماد في القبسات : عليه إجماع جميع الانبياء والاوصياء [٢].

وقال صاحب الملل والنحل في كتاب « نهاية الاقدام » وصححه المحقق الطوسي ره [٣] : مذهب أهل الحق من الملل كلها أن العالم محدث مخلوق ، له أول ، أحدثه البارئ تعالى وأبدعه بعد أن لم يكن ، وكان الله ولم يكن معه شئ.


[١]في المخطوطة « لوجوده » وهو الاظهر.
[٢]ادعى السيد رضوان الله عليه اجماع السفراء السانين الشارعين من الانبياء والمرسلين والاوصياء المعصومين على كون ما في عوالم الخلق والامرواقليمى الغيب والشهادة حادثا بالحدوث الذاتى والدهرى ، فراجع كلامه في القبسات « ص : ١٩ » والانصاف ان دعوى الاجماع على هذه الخصوصيات في غير محله ، وأن الاجماع من اهل الملل انما هو على الحدوث الملازم للامكان وبعبارة اخرى الاجماع على كون العالم بأسره مخلوقا ، فمن رأى الملازمة بين المخلوقية وبين الحدوث الزمانى ادعى الاجماع على الحدوث الزمانى ومن رأى الملازمة بينها وبين الحدوث الذاتى فقط أو مع الحدوث الدهرى ادعى الاجماع عليه فتذبر جيدا.
[٣]أى صحح محقق الطوسى نقل صاحب الملل والنحل ، قال في القبسات بعد نقل هذا الكلام عن الشهرستانى في « نهايه الاقدام » ونقل « يعنى الشهرستانى » مثل ذلك في كتاب المصارعة مع الشيخ الرئيس ) واستصح نقله خاتم المحققين « يعنى نصير الدين الطوسى » في « مصارع المصارع ».
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست