responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 232

لا تقوم به حجج الله ولا به تظهر براهين الله. ثم التفت إلى الرجل وقال له : سل بكل لسانك وما في جوانحك فإني اجيبك ، إن الله تعالى لا تعتلج عليه الشكوك ولا يهيجه وسن. فقال الرجل : كم بين المغرب والمشرق؟ قال علي 7 مسافة الهواء. قال : وما مسافة الهواء؟ قال [ علي 7 ] دوران الفلك؟ قال الرجل : وما قدر دوران الفلك؟ قال : مسيرة يوم للشمس. قال الرجل : صدقت. قال : فمتى القيامة؟ قال : على قدر قصور المنية [١] وبلوغ الاجل. قال الرجل : صدقت ، فكم عمر الدنيا؟ قال علي : يقال سبعة آلاف ثم لا تحديد. قال الرجل : صدقت ، فأين بكة من مكة؟ قال علي : مكة من أكناف الحرم ، وبكة موضع البيت. قال : فلم سميت مكة مكة؟ قال : لان الله مك الارض من تحتها قال : فلم سميت بكة؟ قال : لانها بكت رقاب الجبارين وعيون المذنبين قال : صدقت ، وأين كان الله قبل أن يخلق عرشه؟ قال : علي : سبحان من لا تدرك كنه صفته حملة العرش. على قرب زمراتهم من كراسي كرامته ، ولا الملائكة المقربون من أنوار سبحات جلاله. ويحك! لا يقال أين ، ولا ثم ، ولافيم ، ولا لم ، ولا أنى ، ولا حيث ، ولا كيف. قال الرجل : صدقت ، فكم مقدار ما لبث الله عرشه على الماء من قبل أن يخلق الارض والسماء؟ قال : أتحسن أن تحسب؟ قال : نعم ، قال : لعلك لا تحسن! قال : بلى ، إني لاحسن أن أحسب. قال على 7 : أفرأيت لو كان صب خردل في الارض [ حتى ] سد الهواء وما بين الارض والسماء ، ثم اذن لمثلك على ضعفك أن تنقله حبة حبة من مقدار المشرق إلى المغرب ، ثم مد في عمرك واعطيت القوة على ذلك حتى تنقله وأحصيته لكان ذلك أيسر من إحصاء عدد أعوام ما لبث عرشه على الماء من قبل أن يخلق الارض والسماء ، وإنما وصفت لك ببعض عشر عشير العشير من جزء مائة ألف جزء ، وأستغفر الله من القليل في التحديد. قال : فحرك الرجل رأسه وشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

بيان : والضرب بسكون الراء : الرجل الخفيف اللحم. « على مسافة


[١]عند حضور المنية ( خ ).
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست