responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 21

فيلزم القول بقدم العالم وهو مذهب الفلاسفة « انتهى » [١].

وأقول : تعيين تلك الايام موجودة في الاخبار المعتبرة كما ستعرف ، وما توهم من لزوم قدم العالم خطاء كما عرفت سابقا أنه يمكن تصحيحه بوجوه متعددة شئ منها لا يستلزم ذلك ، وأما تعيين الايام فيمكن أن تقدر الازمنة بحيث تكون بعد خلق الشمس وحركة الافلاك وتعيين الايام تلك الازمان الماضية موافقة لهذه الايام الستة ، بحيث إذا كانت الشمس متحركة فيها كانت تلك الايام بعينها فتأمل.

« ءأنتم أشد خلقا » قال البيضاوي : أي أصعب خلقا أم السماء؟ ثم بين كيف خلقها وقال [٢] : « بناها » ثم بين البناء فقال : « رفع سمكها » أي جعل مقدار ارتفاعها من الارض أو ثخنها الذاهب في العلو رفيعا « فسويها » أي فعد لها ، أو جعلها [٣] مستوية ، أو فتممها بما به يتم [٤] كما لها من الكواكب والتداوير وغيرها ، [٥] من قولهم « سوى فلان أمره » إذا أصلحه « وأغطش ليلها » أي أظلمه منقول من « غطش الليل » إذا أظلم. وأضاف [٦] إليها لانه يحدث بحركتها « وأخرج ضحيها » أي وأبرزضوء شمسها كقوله تعالى « والشمس وضحيها » يريد النهار « والارض بعد ذلك دحيها » بسطها ومهدها للسكني ، « أخرج منها ماءها » بتفجير العيون « ومرعيها » أي ورعيها ، وهو في الاصل لمواضع الرعي [٧]. وتجريد الجملة عن العاطف لانها حال بإضمار قد ، أو بيان للدحو « والجبال أرسيها » أي أثبتها « متاعا لكم ولانعامكم » تمتيعا لكم ولمواشيكم [٨].


[١]مفاتيح الغيب ، ج ٧ص ٦٤٤.
[٢]في المصدر : فقال.
[٣]في بعض النسخ : فجعلها.
[٤]في المصدر : بمايتم به.
[٥]في المصدر : وغيرهما.
[٦]في المصدر : وإنما أضاف.
[٧]في المصدر : لموضع الرعى.
[٨]انوار التنزيل ، ج ٢ : ص ٦٤٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 57  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست