responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 53  صفحة : 294

خضراء قال ; : وأشار حنيئذ إلى نبات حافة النهر ، وقال : كانت خضرتها مثل خضرة هذا النبات.

ثم دلني على الطريق وأمرني بالدخول في دين امي ، [١] وذكر كلمات نسيتها ، وقال : ستصل عن قريب إلى قرية أهلها جميعا من الشيعة ، قال : فقلت : يا سيدي أنت لا تجيئ معي إلى هذه القرية ، فقال ما معناه : لا ، لانه استغاث بي ألف نفس في أطراف البلاد أريد أن أغيثهم ، ثم غاب عني ، فما مشيت إلا قليلا حتى وصلت إلى القرية ، وكان في مسافة بعيدة ، ووصل الجماعة إليها بعدي بيوم فلما دخلت الحلة ذهبت إلى سيد الفقهاء السيد مهدي القزويني طاب ثراه ، وذكرت له القصة ، فعلمني معالم ديني ، فسألت عنه عملا أتوصل به إلى لقائه 7 مرة أخرى فقال : زر أبا عبدالله 7 أربعين ليلة الجمعة ، قال : فكنت أزوره من الحلة في ليالي الجمع إلى أن بقي واحدة فذهبت من الحلة في يوم الخميس ، فلما وصلت إلى باب البلد ، فإذا جماعة من أعوان الظلمة يطالبون الواردين التذكرة ، وما كان عندي تذكرة ولا قيمتها ، فبقيت متحيرا والناس متزاحمون على الباب فأردت مرارا أن أتخفى وأجوز عنهم ، فما تيسر لي ، وإذا بصاحبي صاحب الامر 7 في زي لباس طلبة الاعاجم عليه عمامة بيضاء في داخل البلد ، فلما رأيته استغثت به فخرج وأخذني معه ، وادخلني من الباب فما رآني أحد فلما دخلت البلد افتقدته من بين الناس ، وبقيت متحيرا على فراقه 7 ، وقد ذهب عن خاطري بعض ما كان في تلك الحكاية.

الحكاية الثامنة والاربعون

حدثني العالم الجليل ، والمولى النبيل العدل الثقة الرضي المرضي الآميرزا إسماعيل السلماسي وهو من أوثق أهل العلم والفضل وائمة الجماعة في مشهد الكاظم 7 عن والده العالم العليم المتقدم ذكره المولى زين العابدين السلماسي


[١]في الاصل المطبوع : « ثم دله على الطريق وأمره بالدخول في دين امه » الخ وأظنه تصحيفا.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 53  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست