اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 49 صفحة : 124
٦ ـ ن : أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي ، عن عبدالله بن عبدالرحمان المعروف بالصفواني قال : خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق وأخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال ، فبقي في أيديهم مدة يعذبونه ليفتدي منهم نفسه ، وأقاموه في الثلج فشدوه وملاو افاه من ذلك الثلج ، فرحمته امرأة من نسائهم فأطلقته وهرب فانفسد فمه ولسانه ، حتى لم يقدر على الكلام.
ثم انصرف إلى خراسان وسمع بخبر علي بم موسى الرضا 7 وأنه بنيسابور فرأى فيما رأى النائم كأن قائلا يقول له : إن ابن رسول الله 9 قد ورد خراسان فسله عن علتك فربما يعلمك دواء ما تنتفع به ، قال : فرأيت كأني قد قصدته 7 وشكوت إليه ما كنت دفعت إليه وأهبرته بعلتي فقال : خذ الكمون والسعتر والملح ودقه وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فانك تعافي ، فانتبه الرجل من منامه ولم يفكر فيما كان رأى في منامه ، ولا اعتد به حتى ورد باب نيسابور فقيل : إن علي بن موسى الرضا 7 قد ارتحل من نيسابور وهو برباط سعد.
فوقع في نفس الرجل أن يقصده ويصف له أمره ليصف له ما ينتفع به من الدواء فقصده إلى رباط سعد ، فدخل إليه فقال : يا ابن رسول الله كان من أمري كيت وكيت ، وقد انفسد علي فمي ولساني حتى لا أقدر على الكلام إلا بجهد فعلمني دواء أنتفع به ، فقال 7 : ألم اعلمك؟ اذهب فاستعمل ما وصفته لك في منامك ، فقال له الرجل : يا ابن رسول الله إن رأيت أن تعيده علي فقال 7 لي : خذ من الكمون والسعتر والملح فدقه وخذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فانك ستعافى قال الرجل فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت.
قال أبوحامد أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي : سمعت أبا أحمد عبدالله بن عبدالرحمان المعروف بالصفواني يقول : رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكايات [١].