اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 43 صفحة : 91
يارسول الله إني رأيت البارحة كذا وكذا في نومي وقدفعلت أنت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون.
فقام رسول الله 9 فصلى ركعتين ثم ناجى ربه ، فنزل عليه جبرئيل فقال : يامحمدهذاشيطانيقالله : الدهاروهوالذيأرىفاطمةهذهالرؤيا ويؤذي [١] المؤمنين في نومهم ما يغتمون به ، فأمر جبرئيل فجاء به إلى رسول الله 9 فقال له : أنت أريت فاطمةهذهالرؤيا؟ فقال : نعم يامحمد فبزق عليه ثلاث بزقات فشجه في ثلاث مواضع.
ثم قال جبرئيل لمحمد : قل يامحمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه أو رأى أحد من المؤمنين فليقل : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت [ و ] من رؤياي ويقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ، فإنه لايضره ما رأى وأنزل الله على رسوله « إنما النجوى من الشيطان » الآية.
بيان : ما رأيت كبراء وأشكالها فيما عندنا من كتب اللغة بهذا المعنى.
١٥ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7 قال : رأت فاطمة/ في النوم كأن الحسن والحسين ذبحا أو قتلا فأحزنها ذلك ، فأخبرت به رسول الله 9 فقال : يا رؤيا! فتمثلت بين يديه قال : أنت أريت فاطمةهذا البلاء؟ قالت : لا فقال : يا أصغاث! أنت أريت فاطمةهذا البلاد؟ قالت : نعم يارسول الله ، قال : فما أردت بذلك؟ قالت : أردت أن أحزنها ، فقال لفاطمة : اسمعي ليس هذا بشئ
١٦ ـ نوادر الرواندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه : قال : قال علي 7 استأذن أعمى على فاطمة/ فحجبته فقال رسول الله 9 لها : لم حجبتيه وهو لايراك؟ فقالت / : إن لم يكن يراني فاني أراه وهو يشم الريح فقال رسول الله 9 : أشهد أنك بضعة مني.