responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 194

معنى ثان أنه المحاسب لعباده ، يحاسبهم بأعمالهم ويجازيهم عليها ، وهو فعيل على معنى مفاعل مثل جليس ومجالس. ومعنى ثالث أنه الكافي ، والله حسبي وحسبك أي كافينا ، و أحسبني هذا الشئ أي كفاني ، وأحسبته أي أعطيته حتى قال : حسبي ، ومنه قوله عز وجل : «جزاء من ربك عطاءا حسابا» [١] أي كافيا

«الحميد» الحميد معناه المحمود وهو فعيل في معنى مفعول ، والحمد : نقيض الذم ، ويقال : حمدت فلانا إذا رضيت فعله ونشرته في الناس.

«الحفى» الحفي معناه العالم ، ومنه قوله عزوجل : «يسئلونك كأنك حفي عنها» [٢] أي يسألونك عن الساعة كأنك عالم بوقت مجيئها. ومعنى ثان أنه اللطيف ، والحفاية مصدر ، الحفي : اللطيف المحتفي بك ببرك وبلطفك.

«الرب» الرب المالك ، وكل من ملك شيئا فهو ربه ، ومنه قوله عزوجل. «ارجع إلى ربك» [٣] أي إلى سيدك ومليكك ، وقال قائل يوم حنين : لان يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن. يريد : إن يملكني ويصير لي ربا ومالكا. ولا يقال لمخلوق الرب بالالف واللام لان الالف واللام دالتان على العموم ، وإنما يقال للمخلوق : رب كذا فيعرف بالاضافة لانه لايملك غيره فينسب إلى ملكيته ، والربانيون نسبوا إلى التأله والعبادة للرب في معنى الربوبية له ، والربيون الذين صبروا مع الانبياء عليهم الصلاة والسلام.

«الرحمن» الرحمن معناه الواسع الرحمة على عباده يعمهم بالرزق والانعام عليهم ، ويقال : هو اسم من أسماء الله تبارك وتعالى في الكتب لاسمي له فيه ، ويقال للرجل : رحيم القلب ، ولا يقال : رحمن لان الرحمن يقدر على كشف البلوى ، ولا يقدر الرحيم من خلقه على ذلك ، وقد جوز قوم أن يقال للرجل : رحمن ، وأرادوا به الغاية في الرحمة ، وهذا خطأ ، والرحمن : هو لجميع العالم ، والرحيم هو للمؤمنين خاصة.

«الرحيم» الرحيم معناه أنه رحيم بالمؤمنين يخصهم برحمته في عاقبة أمرهم


[١]النبأ : ٣٦.
[٢]الاعراف : ١٨٧
[٣]يوسف : ٥٠.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست