responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 38  صفحة : 75

إليك بما تعلمين ، فلما أخبرها الحسن بما قال أميرالمؤمنين 7 قامت ثم قالت : خلوني [١]! فقالت لها امرأة من المهالبة : أتاك ابن عباس شيخ بني هاشم وحاورتيه وخرج من عندك مغضبا وأتاك غلام فأقلعت؟ قالت : إن هذا الغلام ابن رسول الله 9 فمن أراد أن ينظر إلى مقلتي [٢] رسول الله فلينظر إلى هذا الغلام ، وقد بعث إلي بما علمت ، قالت : فأسألك بحق رسول الله 9 عليك إلا أخبرتينا بالذي بعث إليك ، قالت : إن رسول الله 9 جعل طلاق نسائه بيد علي ، فمن طلقها في الدنيا بانت منه في الآخرة.

وفي رواية : كان النبي يقسم نفلا [٣] في أصحابه ، فسألناه أن يعطينا منه شيئا وألححنا عليه في ذلك ، فلامنا علي فقال : حسبكن ما أضجرتن رسول الله ، فتهجمناه ، فغضب النبي 9 مما استقبلنا به عليا ثم قال : يا علي إني قد جعلت طلاقهن إليك فمن طلقتها منهن فهي بائنة ، ولم يوقت النبي 9 في ذلك وقتا في حياة ولا موت ، فهي تلك الكلمة ، فأخاف أن أبين من رسول الله.

خطيب خوارزم :

علي في النساء له وصي

أمين لم يمانع بالحجاب

واستنابه في مبيته على فراشه ليلة الغار ، واستنابه في نقل الحرم إلى المدينة بعد ثلاثة أيام ، واستنابه في خاصة أمره وحفظ سره مثل حديث مارية لما قرفوها [٤] ، واستنابه على المدينة لما خرج إلي تبوك ، واستنابه في قتل الصناديد من قريش وولاه عليهم عند هزيمتهم ، وولاه حين بعثه إلى فدك؟ وولاه الخروج إلى بني زهرة ، وولاه يوم احد في أخذ الراية وكان صاحب رايته دونهم ، وولاه على نفسه عند وفاته وعلى غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ، وقد روي عنه : إنا أهل بيت النبوة والرسالة والامامة وإنه لا يجوز أن يقبلنا عند ولادتنا القوابل ، وأن الامام لا يتولى ولادته وتغميضه [٥] وغسله ودفنه


[١]في المصدر : رحلونى خ ل.
[٢]المقلة : العين.
[٣]النفل بالتحريك الغنيمة.
[٤]قرف فلانا بكذا : عابه أواتهمه به وفي (ت) قذفوها.
[٥]غمض عينه : أطبق جفنيها.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 38  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست