responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 37  صفحة : 2

وقالت هذه الطائفة بإمامة أبي القاسم محمد بن أمير المؤمنين 7 ابن خولة الحنفية ، وزعموا أنه هو المهدي الذي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وأنه حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر بالحق [١] ، وتعلقت في إمامته بقول أمير المؤمنين 7 له يوم البصرة : أنت ابني حقا ، وأنه كان صحاب رايته كما كان أمير المؤمنين 7 صاحب راية رسول الله (ص) ، وكان ذلك عندهم دليلا [٢] على أنه أولى الناس بمقامه ، واعتلوا في أنه المهدي بقول النبي 9 : « لن تنقضي ، الايام والليالي حتى يبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا « قالوا : وكان من أسماء أمير المؤمنين 7 عبدالله بقوله : « أنا عبدالله وأخو رسوله 9 [٣] وأنا الصديق الاكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر » وتعلقوا في حياته أنه إذا ثبت إمامته بأنه القائم فقد بطل أن يكون الامام غيره ، وليس يجوز أن يموت قبل ظهوره فتخلو الارض من حجة ، ولابد [٤] على صحة هذه الاصول من حياته.

وهذه الفرقة بأجمعها تذهب إلى أن محمدا كان الامام بعد الحسن والحسين 8 وقد حكي عن بعض الكيسانية أنه كان يقول : إن محمدا كان الامام بعد أمير المؤمنين 7 ويبطل إمامة الحسن والحسين ، ويقول : إن الحسن إنما دعا في باطن الدعون إلى محمد بأمره! وإن الحسين ظهر بالسيف بإذنه ، وإنهما كانا داعيين إليه وأميرين من قبله! وحكي عن بعضهم أن محمدا ; عليه مات وحصلت الامامة من بعده في ولده ، وأنها انتقلت من ولده إلى ولد العباس بن عبدالمطلب ، وقد حكي أيضا أن منهم من يقول : إن عبدالله بن محمد حي لم يمت [٥] وأنه القائم ، وهذه حكاية شاذة ، وقيل : إن منهم من يقول : إن محمدا قد مات وإنه يقوم بعد الموت وهو المهدي ،


[١]في المصدر : حتى يظهر الحق.
[٢]في المصدر : وكان ذلك عندهم الدليل ا ه.
[٣]في المصدر : وأخو رسول الله.
[٤]في المصدر : فلابد.
[٥]في المصدر : لا يموت.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 37  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست