responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 37  صفحة : 118

وقال : فيه « فإن دعوتهم تحيط من وراءهم » أي تحوطهم وتكفيهم وتحفظهم [١].

أقول : ويمكن أن يكون « من » على صيغة الموصول أو بالكسر حرف جر ، وعلى التقديرين يحتمل أن يكون المراد بالدعوة دعاء النبي إلى الاسلام أو دعاؤه وشفاعته لنجاتهم وسعاداتهم ، أو الاعم منه ومن دعاء المؤمنين بعضهم لبعض ، بأن يكون إضافة الدعوة إلى الفاعل ، وعلى التقدير الاول يحتمل أن يكون المعنى أن دعوة النبي 9 ليست مختصة بالحاضرين ، بل تبليغه 9 يشمل الغائبين ومن يأتي بعدهم من المعدومين. قوله : « تتكافأ دماؤهم » أي تتساوى في القصاص والديات. وقال الجزري : الذمة ك العهد والامان ، ومنه الحديث « يسعى بذمتهم أدناهم » أي إذا أعطى أحد لجيش العدو أمانا جاز ذلك على جميع المسلمين ، وليس لهم أن يخفروه ولا أن ينقضوا عليه عهده [٣].

أقول : لعل المعنى أن أدنى المسلمين يعسى في تحصيل الذمة لكافر على جميع المسلمين ، وهو كناية عن قبول أمانة فإنه لو لم يقبل أمانه لم يسع في ذلك ، ويمكن أن يقرأ يسعى على البناء للمجهول ويكون أدناهم بدلا عن الضمير في قوله : بذمتهم ، والاول أظهر. وقال الجزري : فيه « هم يد على من سواهم » أي هم مجتمعون على أعدائهم لا يسع التخاذل [٣] ، بل يعاون بعضهم بعضا على جميع الاديان والملل ، كأنه جعل أيديهم يدا واحدة وفعلهم فعلا واحدا [٤]. وقال الجوهري : أو عزت إليه في كذا وكذا أي تقدمت [٥].

٧ ـ ب : السندي بن محمد ، عن صفوان الجمال قال : قال أبوعبدالله 7 لما نزلت هذه الآية في الولاية أمر رسول الله 9 بالدوحات في غدير خم فقممن [٦] ،


[١]لم نجده في النهاية ، نعم ذكر في ( حوط ) مالفظه : ومنه الحديث « وتحيط دعوته من ورائهم » اى تحدق بهم من جميع جوانبهم. ( ١ : ٢٧١ ).
[٢]النهاية ٢ : ٥٠. وخفره : اخذ منه مالا ليجيره ويؤمنه.
[٣]في المصدر : لا يسعهم التخاذل.
[٤]النهاية ٤ : ٢٦٣.
[٥]الصحاح ج : ٢ ص : ٨٩٨.
[٦]الدوحة : الشجرة العظيمة المتصلة. قم البيت : كنسه.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 37  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست