اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 29 صفحة : 495
لِلْعَبِيدِ )[١] ، وأما [ أنا ] [٢] من أن أكون مقصرا فيما ذكرت أخوف. وأما ما ذكرت من أن الحق ثقيل عليهم ففارقوا بذلك [٣] ، فقد علم الله أنهم لم يفارقونا من جور ولا لجئوا إذ فارقونا إلى عدل ، ولم يلتمسوا إلا دنيا زائلة عنهم كان قد فارقوها ، وليسألن يوم القيامة : أللدنيا أرادوا أم لله عملوا؟.
وأما ما ذكرت من بذل الأموال واصطناع الرجال ، فإنه لا يسعنا أن نؤتي امرأ من الفيء أكثر من حقه ، وقد قال الله سبحانه [٤] وقوله الحق : ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )[٥] وقد بعث الله محمدا 9 وحده ، وكثره بعد القلة ، وأعز فئته بعد الذلة ، وإن يرد الله أن يولينا هذا الأمر يذلل لنا صعبه ، ويسهل لنا حزنه ، وأنا قابل من رأيك ما كان لله عز وجل رضى ، وأنت من آمن الناس عندي ، وأنصحهم لي ، وأوثقهم في نفسي إن شاء الله.
وروى أيضا في الكتاب المذكور [٦] ، عن هارون بن سعد [٧] قال : قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعلي 7 : يا أمير المؤمنين! لو أمرت لي بمعونة أو نفقة! فو الله ما لي نفقة إلا أن أبيع دابتي. فقال : لا والله ، ما أجد لك شيئا إلا أن تأمر عمك يسرق [٨] فيعطيك ..
٨ ـ ما[٩] : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن العباس النحوي ، عن
[١]فصلت : ٤٦. [٢]في شرح النهج : وأنا. [٣]في شرح النهج : ثقل عليهم ففارقونا لذلك. [٤]في شرح النهج : سبحانه وتعالى. [٥]البقرة : ٢٤٩. [٦]شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ ـ ٢٠٠ بتصرف. [٧]في المصدر : سعيد. [٨]في شرح النهج : أن يسرق. [٩]أمالي الشيخ الطوسي ٢ ـ ٢٢١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 29 صفحة : 495