responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 4

ذلك على أبي بكر ، فأحب لقاءه واستخراج ما عنده ، والمعذرة إليه مما [١] اجتمع الناس عليه ، وتقليدهم إياه أمر الأمة وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه.

أتاه في وقت غفلة وطلب منه الخلوة ، وقال له : والله يا أبا الحسن ما كان هذا الأمر مواطاة مني ، ولا رغبة فيما وقعت فيه ، ولا حرصا عليه ، ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج [٢] إليه الأمة ، ولا قوة لي بمال [٣] ، ولا كثرة العشيرة ، ولا استئثار به [٤] دون غيري ، فما لك تضمر علي ما لم أستحقه منك ، وتظهر لي الكراهة فيما صرت إليه ، وتنظر إلي بعين السآمة مني؟!

قال : فقال له 7 : فما حملك عليه إذ [٥] لم ترغب فيه ، ولا حرصت عليه ، ولا وثقت بنفسك في القيام به وبما يحتاج [٦] منك فيه؟!

فقال أبو بكر : حديث سمعته من رسول الله ـ 9 ـ : إن الله لا يجمع أمتي على ضلال [٧] ، ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي ـ 9 ـ وأحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى ، فأعطيتهم [٨] قود الإجابة ، ولو علمت أن أحدا يتخلف لامتنعت!

قال : فقال علي 7 : أما ما ذكرت من حديث النبي 9 : أن الله لا يجمع أمتي على ضلال ، أفكنت من الأمة أو لم أكن؟!

قال : بلى.

قال : وكذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد


[١]في المصدر : لما.
[٢]خ. ل : يحتاج.
[٣]في المصدر : لمال.
[٤]خ. ل : ولا ابتزاز له ، كذا في ( ك‌ ) والمصدر.
[٥]في المصدر : إذا.
[٦]خ. ل : تحتاج.
[٧]جاء بطرق متعددة ومضامين مختلفة ، أدرجها ومصادرها شيخنا الأميني في الغدير ١٠ ـ ٣٤٩.

وستأتي بعض مصادره قريبا.
[٨]في المصدر : وأعطيتهم.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 29  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست